التهاب الغدد العرقية القيحي هو التهاب مزمن يصيب عادة واحداً بالمائة من الأشخاص. لا توجد أسباب مؤكدة لظهور هذا المرض، يعدّ علاجه كما تشخيصه صعباً، نظراً لمروره بمراحل نشاط وخمول مستمرة. لذا، يفضل المتابعة مع طبيب جلدي وتناسلي متمرِّس لتشابه أعراض هذا المرض مع عدة أمراض أخرى.
علاج سرطان القولون يبدأ من الكشف المبكر بعد سنّ الـ50
يصيب هذا المرض خلايا البشرة الموجودة في الغدة المفرزة للعرق. وقد يستهدف منطقة أو أكثر من الجسم مثل الإبطين وتحت الثدي والفخذ والمنطقة الشرجية، ويسبب التهاباً في الجلد ورائحة كريهة نتيجة التكونات الصديدية، التي تؤدي إلى انعزال المريض عن المجتمع وإصابته بالاكتئاب الشديد، والصعوبة في إيجاد عمل. فيما يصبح المريض في هذه الحال عرضة لسرطان الجلد، مما يحتِّم المبادرة للعلاج النظامي في المراحل الأولى للمرض لمنع حدوث أية مضاعفات.
مضاعفات المرض
يسبب التهاب الغدد العرقية القيحي أو Hidradenitis Suppurativa، بعض المضاعفات عندما يكون المرض مستمراً وشديداً، ومنها:
- أنفاق جيبية ترتبط ببعضها وتشكل شبكة تحت الجلد. وتعيق هذه المسارات شفاء القروح كما تسبب نشوء المزيد منها.
- الندوب والتغيرات الجلدية.
- الحدّ من حركة الجسم أو الشعور بالألم أثناء الحركة، خصوصاً إذا ما أصاب المرض الإبطين والفخذين.
ارتباط المرض بأمراض أخرى
يرتبط التهاب الغدد العرقية القيحي، بمرض التهاب المفاصل ومرض كرون، إذا ما أصاب المناطق المجاورة لأعلى الفخذ والشرج. كما أنَّ التدخين والسمنة عاملان يؤثران سلباً على المرض. في حين أنَّ التوقف عن التدخين وخسارة الوزن يملكان دوراً فعّالاً في العلاج، وتأثيراً كبيراً على حالة المريض النفسية.
علاجات قيد التطوير
وتقول أستاذة واستشارية الأمراض الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر في لبنان، الدكتورة نانسي مفرّج، على هامش حضورها المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأطباء الجلد في كوبنهاجن:" إنَّ التهاب الغدد العرقية، هو مرض مزعج ومؤلم، تصاحبه فترات حادّة، يزداد معها الالتهاب. ويصيب الجنسين ولكن النساء بنسبة أكبر، في حين يتحمل المريض معاناة جلدية شديدة، ونفسية، واجتماعية. ولم يكن له علاجات في السابق سوى المسكنات، من خلال عقاقير مضادة للالتهاب، لكن المؤتمر، اليوم، كشف عن تطور طبي قد يوجد حلاً أفضل لهذا المرض وينهي معاناة المرضى".
سيعجبك أيضاً: