َأقوالُ هِنْدٍ أَصْبَحَتْ مَأثُورَة
دُرَرٌ وَفِي أَوْرَاقِنَا مَنْثُورَة
قَالَتْ: أُرِيدُ الحُبَّ لَيْلًا مُعْتِمًا
لِيَكُونَ بَدْرُكَ حِيْنَ تُقْبِلُ نُورَه
أَصْغَيْتُ لِلْكَلِمَاتِ مُنْتَشِيًا كَمَنْ
أَعْطَى لِكَاسَاتِ المُدَامِ أُمُورَه
يَا هِنْدُ قُولِي، إِنَّ قَلْبِي سَامِعٌ
وَتَقُولُ دَقَاتٌ لَهُ: مَشْكُورَة
قَالَتْ: إِذَا مَا غِبْتَ عَنِّي سَاعَةً
أَبْكِي وِأَشْعُرُ أَنَّنِي مَهْجُورَة
وَاليَوْمَ أَيَّامُ الغِيَابِ ثَلَاثَةٌ
وَسُيُولُ دَمْعِي تُغْرِقُ المَعْمُورَة
يَا هِنْدُ لَا تَبْكِي فَإِنِّي عَائِدٌ
لِلْحُبِّ أَحْمِلُ وَرْدَهُ وَزُهُورَه
لَوْلَا الضَّرُورَةُ مَا رَحَلْتُ فَسَامِحِي
إِنَّ السَّمَاحَةَ مِنْ لَدُنْكِ ضَرُورَة
لَا تَجْعَلِي الأَشْوَاقَ غَيْمًا مُمْطِرًا
بَلْ عَلِّمِيْهَا أَنْ تَكُونَ صَبُورَة
فَالدَّمْعُ كَانَ خَطِيئَةً وَبِصَبْرِنَا
حَتَى خَطَايَا دَمْعِنَا مَغْفُورَة