اعتنى الإسلام بالناشئة عناية خاصة وذلك لأنهم درع الأمة وعماد الوطن، وأفرد لهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) جزءاً من وقته يعلمهم ويهذبهم واعتبرهم أمانة في أعناقنا، ويقوم عليهم صلاح الأمة، وقد قدم الكثير من الدروس للعناية بصحتهم وتعليمهم آداب الطعام أيضاً.
أستاذ علم الشريعة الدكتور محمد الوجهي قدم الدروس التالية لأطفالنا من الهدي النبوي:
• اهتم الهدي النبوي بالعناية بالأسنان؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك قبل كل صلاة».
• حث الهدي النبوي الطفل على التسمية، وعلى أن يأكل من أمامه وبيده اليمنى؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمشاركه: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك».
• استحسن الرسول أن يفرغ المسلم من طعامه أمام أخيه المسلم، وبذلك يشجعه على عدم الجشع والأكل الكثير؛ حيث قال: «إفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة».
• حث الأطفال على تمشيط شعورهم، وإن كان صغيراً فهذا من واجب الأب؛ حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من كان له شعر فليكرمه».
• حث الإسلام المسلم على أن يتعطر، ويجب على الآباء تعطير أطفالهم؛ اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: «حبب إليّ من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة».
• حث الإسلام على عدم الأكل حتى تمتلئ المعدة؛ لقول الرسول في حديثه: «...فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، كما قال: «المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء».
• اعتنى الإسلام بالطفل ورقى الرسول سبطيه الحسن والحسين من الحسد بالمعوذتين، فعلينا أن نعلمهما لصغارنا؛ ليرقي كل واحد نفسه؛ حيث قال الرسول: «العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين»، فغالباً ما يمرض الأطفال بسبب الحسد كما ورد في القرآن الكريم.
• دعا الرسول إلى تشميت العاطس والدعاء له، وكذلك وضع اليد على الفم عند التثاؤب وذلك له فوائده الصحية التي اكتشفها العلماء مؤخراً.
• نهى الرسول عن النفخ في الطعام؛ ليبرد وعلينا نهي صغارنا عن ذلك؛ لأن المنظر يكون منفراً، وأثبت العلم الحديث أن هذا السلوك له أضراره الصحية.