على الرغم من أن فيلم "كتير كبير" very big shot لم يتم الترويج له إعلامياً بشكل مكثف كباقي الأفلام، إلا أنه انطلق أمس في الصالات السينمائية بعد أن عاد من تورونتو حاملاً معه جائزة ، فدخل دور العرض واثقاً من نجاحه.
الفيلم من كتابة ميرجان بو شعيا وإنتاج شركة "كبريت بروداكشن" ومدته ساعة و45 دقيقة، حوّله ميرجان من فيلم قصير بعد أن أخذ بنصيحة المشرف في جامعة "ألبا" وطوّره بعد سنتين من تخرجه ليدخل به عالم الفن السابع. قام ميرجان بكتابة سيناريو فيلم طويل مستمداً من فكرة فيلمه القصير: إخوة يريدون تهريب المخدرات عبر تخبئتها في علب أفلام سينمائية(نيغاتيف) لا يمكن فتحها في المطار كي لا يفسد الفيلم. خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا العرض الأول،تحدث بو شعيا للصحافة قائلا:"أنا مش جايي أعمل فيلم وضُبُّو بالجارور، بدّي أعمل فيلم نابع من الناس ويوصل لكل الناس".
يشارك في العمل الممثل آلان سعادة في دور رئيسي، وفؤاد يمين بالإشتراك مع وسام فارس، طارق يعقوب، الكسندر قهوجي، جورج حايك وفادي أبي سمرا وبإطلالة مميزة للإعلامي مارسل غانم لأول مرة في فيلم سينمائي.
وقد أشرف كل من المخرج اللبناني جورج نصر والسينمائي الفرنسي إيف أنجيلو على الكتابة، ليتم بذلك حيازة "تأشيرة مرور" تسمح للفيلم بعبور المجتمعات الغربية والعربية.
يروي الفيلم قصة "زياد الحداد" تاجر مخدرات لبناني ينوي التوقف عن ممارسة الأعمال غير الشرعية على إثر إطلاق سراح أخيه الأصغر من السجن، إلا أنه يجابه برفض من موظفيه. وتتطور الأحداث سريعاً إلى أن يقع زياد على اكتشاف يغير مجرى الأحداث في إطار يمزج بين الضحك والفكاهة والإثارة .
وكان للإعلامي مارسيل غانم الحصة الأكبر في استقطاب "أضواء السينما"، فرغم المساحة الصغيرة نسبياً للدور المسند إليه ، إلا أنه يعدّ مادة دسمة يعوّل عليها لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور. مارسيل وافق على هذا الدور -حسب قوله- لدعم الشباب الجدد في عالم السينما، داعياً إلى عدم تسييس هذا الفيلم وإدخاله في دهاليز وحسابات ضيقة. ولم ينكر غانم أن مجتمعنا يعاني من خلل في السياسة وما نراه في الفيلم ما هو إلا تجسيد لواقع حكامنا.
وأكد غانم أن إعجابه بعمل المخرج ميرجان بدأ في أول تعاون لهما في برنامج "كلام الناس" إذ"تعرفت إلى شاب طموح ناجح وأنيق بعمله... أنا لم أقف إلى جانب ميرجان بل بالعكس هو من وقف إلى جانبي."
أثناء متابعة الفيلم، ترى القسوة في قلب الديكورات، لكن سرعان ما تأخذ القصص المنحى الكوميدي، لاسيما المشهد المتعلق بالديانتين المسيحية والإسلامية. حاول مخرج الفيلم أن يطرح الانفصام بين السينما العربية والعالمية وبين السينما التجارية وسينما المؤلف والسينما الثقافية . وكان هدفه الرئيسي نقل وقائع المجتمع اللبناني إلى العالم كله حتى مع الشتائم الكبيرة التي شكلت صدمة للحضور حيث تساءل البعض: "هل يعقل أن يكون "كتير كبير" قد خضع لمجهر الرقابة"؟!
الفيلم يتمتع ببُعد سينمائي ،حيث يمكن قراءة ما وراء القصّة، ويصعب تصنيفه في خانةٍ واحدة، ففي تورونتو صنّفوه "مزيج من الأنواع السينمائية" لأنّه يجمع بين الكوميديا والأكشن والتشويق والكوميديا السوداء. الفيلم يمكن مشاهدته من باب التسلية، ويمكن أيضاً الدخول في عمق الرسائل التي يريد إيصالها، على رأسها "أهمية الصورة وتأثيرها على الرأي العام وعلى قراراته ورؤيته للأمور".
الفيلم نجح في كلّ الأماكن التي عُرض فيها، فهل سيتقبّله الجمهور ويعتبره فيلماً كبيراً بعد مشاهدته؟ خصوصاً أنه يحمل عنواناً ذكياً.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"