بدأت فكرة التبرع بالشعر لصالح مرضى السرطان، مع امرأة نجت من هذا المرض، بعد أن فقدت كل شعرها، ثم عاد للنمو في أقل من سنتين. وبعد سنوات باتت أول أمنياتها قبل الموت هي «التبرع بشعرها لمرضى السرطان». ثم قامت بقصه والتبرع به لمركز «الأميرات الصغيرات»، في بريطانيا.
عندما دخلت الطفلة جنى مع أمها ميسون وشقيقها ريان، مكتب «سيدتي» في دبي؛ لإجراء جلسة التصوير، لم يبد عليها أي ارتباك كانت تتلمس شعرها وتبتسم، وبطفولة مليئة بالحيوية، كانت تمد شعرها بيديها لالتقاط صورة.
بعد أن انتهينا كشفت لنا الأم ميسون بأنها لم تعرض على ابنتها فكرة التبرع بشعرها، كل ما فعلته هو زرع روح العطاء في قلب طفليها، منذ سنوات من خلال إطلاعهما على قصص وفيديوهات لأشخاص يساهمون في خدمة المجتمع، يساعدون الآخرين ويخدمون الكبار سناً.
رفيقي كظلي
بعد إنهاء جلسة التصوير قبل قص الشعر، رغبنا في التعرف إلى شعور جنى، وإن كانت تدرك ما هي مقبلة عليه، وفجأة قالت وهي تتلمس شعرها، ستتم إعادة تصنيع شعري في مصنع خاص، ليكون شعراً مستعاراً للأطفال المصابين بالسرطان.
كيف خطرت ببالك فكرة التبرع بشعرك؟
منذ سنوات، وأمي تشجعني على توزيع الماء والطعام للفقراء أو العمال في الطرقات، وترافقني في هذه المهمة، وتحثني على التبرع لأعمال خيرية من مدخراتي. ما علمتني إياه صار أسلوب حياتي.
وكنت أتفرج معها على فيديو يظهر طفلة تقوم بقص شعرها؛ لتقدمه لأختها المصابة بمرض السرطان. فبدأت بمناقشة الأسباب مع أمي.
ماذا قالت لك؟
صارت تعرض عليّ قصصاً من الإنترنت عن التبرع بالشعر لمرضى السرطان، كيف تتم العملية وكيف يكون المريض سعيداً بها وكذلك المتبرع.
كما انها عرضت عليّ تقريراً تحدث عن فتاة تعرضت للمضايقات بعد أن قصت شعرها للمرضى، لكنني كنت مصممة.
ألم تفكري أنك ستزعلين على شعرك؟
كنت أسمع أبناء خالتي يقولون عنه إنه ظلي، فأنا أنظر إليه وهو يطول منذ 10 سنوات كأنه رفيقي، فلطالما رفضت قص أطرافه فما بالكم بأكثر من 15 بوصة منه.
لكنني قادرة على رسم البسمة على وجه طفل من مرضى السرطان، فلماذا أتردد في تقديم شعري هدية
كيف ربت ميسون عزام طفليها، ومع من تتشارك في تربيتهم؟ ولماذا منعها والدها من دراسة الإعلام، تفاصيل أكثر تجدينها في العدد 35 من سيدتي وطفلك في الأسواق،
تابعي المزيد من الأبراب والمواضيع الشيقة، واقترحي حوارات مع أمهات شهيرات عبر الإيميل [email protected].