ذكرت دراسة بريطانية أجريت على عينة من 5 آلاف رجل وامرأة، من جنسيات مختلفة عبر الإنترنت، أن الحفاظ على الزواج وجعله ناجحاً، ليس من الأمور المستحيلة؛ بل إنه على قدر من البساطة بشكل غير معقول، إذا أمعن الإنسان النظر في الأسباب التي تعكر ما هو جميل، وأضافت الدراسة بأنه إذا كان الحفاظ على الزواج سهلاً؛ فإن قتله يعتبر أسهل، وبالنسبة للمرأة؛ فإن عليها أن تدرك ما يمكن أن يقتل الزواج لكي تتفادى ذلك، وما تبقى؛ فإنه من السهل مواجهته، والإنسان لا يصل إلى حد المثالية في تصرفاته، طالما أن هناك اختلافات بين الناس، وعلى وجه الخصوص بين المرأة والرجل.
وقع الكلمات
كلمة واحدة ربما تدمر حياة إنسان، وكلمة واحدة ربما تؤدي إلى نشوب حرب شرسة بين أمتين؛ فما بالك بالمؤسسة الزواجية التي تعتمد على الكلمة الجميلة والموقف الذي ينم عن التفاهم والرغبة في الاستمرار في حياة مستقرة، هناك كلمات تكون جارحة يطلقها أحياناً بعض الناس ضد الآخرين؛ فتتحول الأمور إلى كوارث، وعلى المرأة أن تتفادى الكلمات التي تؤذي مشاعر الرجل، وبشكل خاص تلك الكلمات والعبارات التي تمس فحولته، أي بالجانب الحميمي، وهناك كلمات أخرى ينطق بها دون أن يتم التأكد من صحتها؛ فاتهام المرأة للرجل بالخيانة لمجرد أنه كان يتحدث مع رفيقته في الوظيفة تكون جارحة، وربما تجره لاتخاذ مواقف معاكسة تؤدي إلى تحويل ما هو ملفق ضده إلى حقيقة، وبذلك تخسر المرأة كثيراً.
تصرفات تجنبيها
كما أشارت الدراسة؛ فإن ما يمكن أن ينطبق على المرأة في تفادي هذه التصرفات، يمكن أن ينطبق على الرجل أيضاً؛ فهناك مواقف تستطيع المرأة تفاديها بسهولة لكيلا تقتل زواجها، وهي:
أولاً، لاتكوني شخصاً مختلفاً بغياب زوجك
هناك نساء يتصرفن بطريقة بوجود الزوج، وبأخرى أثناء غيابه، هذه تعتبر من المواقف التي تترك آثاراً سلبية على الزواج، وبخاصة إذا علم الزوج بما تفعله زوجته في غيابه، وهذا الموقف يؤثر على الثقة المتبادلة بشكل سلبي، ومن الأمثلة على ذلك، هو أن الزوج قد يطلب من زوجته ألا تزور فلاناً من الناس من دون وجوده معها، ولكنها تقوم بذلك عندما يكون غائباً؛ فإذا علم الزوج بذلك؛ فإنه سيشعر بأنها قامت بهذه الزيارة في غيابه لوجود بعض الأسرار التي يريد أن يعرفها على الفور.
ثانياً، لا تخفي عنه الأسرار
ليس هناك سر بين الزوجين يستمر إلى الأبد، ولذلك ينبغي أن تكون هناك صراحة بينهما، ومن أهم الأمور التي يتوجب على المرأة عدم إخفائها عنه، هي: الرسائل عبر البريد الإلكتروني والمكالمات السرية وفتح حسابات إيميل جديد لا يعلمه الزوج.
ثالثاً، لا تقولي له بأن الزواج صعب
إن سماع الزوج لهذه العبارة، ربما يجلب إلى باله أنه غير قادر على إدارة شؤون الأسرة، وهذا ربما يجرحه؛ فهناك نساء كثيرات يتذمرن طوال الوقت إذا شعرن بضغوط في القيام بالواجبات المنزلية أو تربية الأولاد، وبدلاً من هذا التذمر، يمكنك أن تطلبي من زوجك بعض المساعدة في هذا الشأن.
رابعاً، لا تقولي له: أنت دائماً تريد أن تكون المسيطر
إن اتهام الزوج بذلك، ربما لا يكون صحيحاً، أي ربما أنها تشعر بذلك، ولكن الزوج لا يقصد أن يكون هو المسيطر والمتحكم، ويجب أن تعلم المرأة بأن الرجل يرغب في أن يتاح له هامش أوسع من أجل اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة، وهذا لا يعني بأنه يريد أن يكون المسيطر أو المتحكم.
خامساً، لاتقولي له بأن تربيتك تختلف عن تربيته
هذه النقطة تعتبر واضحة للجميع، وليس هناك ضرورة لترديدها بين الحين والآخر؛ فهو، أي الزوج، قد يشعر بأنك تقصدين بأن تربيتك كانت أفضل منه.
سادساً، عندما تخرجين لوحدك، لا تقولي له بأنك لا تعلمين متى ستعودين للمنزل
أوضحت الدراسة بأن الرجل يحب أن يعرف شيئين عن زوجته عندما تريد الخروج لوحدها لإنجاز أمر لا يتطلب وجود الزوج، وهما: أن يعرف إلى أين ستذهب، ومتى ستعود للمنزل، وقالت الدراسة إنه ليس هناك من زوج يقبل أن تذهب زوجته إلى مكان لا يعرفه هو أو لا تحدد موعداً لعودتها للمنزل.
سابعاً، لا تقولي له بأنك لا تحبين مزاحه
إن الرجل يشعر بأن زوجته لا تريد مزاحه لأنه غليظ، أو لا يعرف سرد النكات، والزوجة يمكن أن تساير زوجها وتضحك حتى لو كان يطلق نكتاً تافهة؛ فهذا يشعره بأن له وجوداً قوياً في المنزل وفي حياتها بشكل عام.
ثامناً، لا تقولي له كل ما يمر على بالك
قالت الدراسة إن هناك كثيراً من الأحاديث النسائية التي لا يحب الرجال سماعها؛ فإذا كنت قد أجريت حديثاً مع جارتك حول أمور نسائية؛ فمن المفضل عدم الحديث معه بشأنها؛ لأنك ربما تنطقين بأمور تافهة تجعله يمل منك.
تاسعاً، لا تنقلي له إشاعات الآخرين
من الأمور التي لا يحبها الزوج أيضاً، أن يشعر بأن زوجته تتابع الإشاعات التافهة للناس، وتخبره بكل ما هو مفيد أو غير مفيد.
عاشراً، لا تقولي له بأنه ليست هناك صداقة بينكما
أكدت الدراسة بأن العلاقة الزوجية تعني من بين ما تعنيه إنشاء صداقة قوية بين الزوجين؛ فالتعامل على أساس الزواج فقط، يحول الحياة إلى روتين ممل، إن سماعه بأنك لا تريدين صداقة معه، أو أنك تفضلين أن يعاملك كزوجة فقط، يمكن أن يشعره بأنك لا تحبين صداقته.
الموضوع التالى
