إكتشاف مثير


شريط من الأحداث, ركض متواصل, ويوم يمضي. وليكن. طالما نور وهجك في حياتي, فكل ما عدا ذلك تفاصيل عابرة. أنت الذي فتحت بوابات الأمل في حياتي, ومنحتنى شعور بالأمان, مهما كانت الأحداث. منذ أن دخلت حياتي غرد الفرح في عالمي, وارتدت الأماكن أزهي ألوانها, والبشر أجمل الملامح.

وجودك في حياتي علمني أن التفاؤل نحن الذي نصنعه, وأن السعادة قرار نتخذه. شخصيتك عالم مختلف جعلتني أتجاوز عن الصغائر. علمتني أن أتماهى مع الضوء وأتجاهل الظلال الداكنة. إحساس استثنائي يجعلك تستوعب كل المتغيرات, ويحفزك على العطاء. كيف يمكن لوجود شخص واحد أن يجعل إيقاع الحياة يختلف, ويصبح مثل البلسم الذي يلغي قساوة الحياة, ويمنحها فيضا من حنانه.

كنت أحسب أن الحياة روتين نعيشه ونرحل, وبعدما عرفتك أدركت أننا في الحياة لنعيشها ونصنع السعادة للآخرين. نلتقي بأشخاص يخذلوننا ونفاجأ بمواقف تجعل قناعتنا تهتز ورؤيتنا للحياة ترتبك. ومجرد أن تعبر صورتك في خيالي أوقن أن الخير ما زال موجودا. وأن الهوامش لا تغير من حقيقة المتن. الأشخاص الطيبون هم الذين يجعلون من هذا الكون مكانا قابلا للعيش. 

وجودك في حياتي صالحنى مع الدنيا, واسترجع لي عمري المفقود. أعطاني دروسا في الحياة وأبجدياتها. عدت أتعلم  كيف  تتشكل الألوان وكيف يتعاقب الليل والنهار. ومتى تتفتح الأزهار. وبيَن لي أن الغروب لا يعني النهاية, بل هو مرحلة لبداية أمل جديد.

معك اكتشفت أن لا يأس مع الحياة. وأننا نظلم أنفسنا عندما نركز ببصرنا  على ما نفتقد, وننسى أننا منحنا الكثير. أنت شكلت عالمي بريشة فنان, وزرعت التفاؤل في تفاصيل يومي. ومعك سوف أترجم الحلم الى واقع جميل.

اليوم الثامن:

وجودك في حياتي لم يكن نقطة تغيير

بل بداية ولادة وعمر جديد ...