اختارته الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون «إيمي» Emmy في نيويورك عضواً في مجلسها، بعد اختياره عضواً في لجنة التحكيم الخاصة بجوائز المهرجان في دورته الثامنة والثلاثين، والذي أُقيم في نيويورك مؤخراً وحضره عدد كبير من الوجوه الإعلامية والتلفزيونية العالمية وكبريات شركات الإنتاج التلفزيوني. وحسب النبذة التي وزّعها موقع الأكاديمية الدولية على الأعضاء، يمتلك المخرج وسام شاهين سجلاً تلفزيونياً مثبتاً منذ ما يزيد عن 20 عاماً في الإنتاج التلفزيوني في لبنان والعالم العربي. كمخرج ومنتج محترف، تحمّل مسؤولية إنتاج أكثر من 9000 ساعة بثّ تلفزيوني وهو كاتب وصحافي وسيناريست، كتب في الصحافة العربية لأكثر من 15 عاماً. ويقول المخرج والمنتج اللبناني وسام شاهين إن عمله الطويل وخبرته ساهما في عضويته. «سيدتي» التقت وسام وأجرت معه هذا الحوار.
وسام ودانيا شاهين
بدايةً، نهنّئك على عضويتك في الأكاديمية، الأمر الذي ألقى على عاتقك مسؤولية كبيرة في مجال عملك، كيف تصف الدورة الـ 38 للمهرجان والحضور؟
حضر حفل توزيع الجوائز أكثر من 1100 شخصية من أقطاب عالم البثّ التلفزيوني وكبريات شركات الإنتاج التلفزيوني... وقد تعرّفت عن كثب على شخصيات تلفزيونية وسينمائية عالمية منها: المنتج والمخرج السويدي سورين ستارموزا، نجم الدراما الألمانية العالمي سيباستيان كوخ، نجما هوليوود الممثلان آليك بالدوين وإيلي والاش، حكم برامج الهواة البريطاني سيمون كويل. كما شارك الممثل الأميركي والمقدّم جيمي فولون، وامبراطور الإعلام المعروف روبرت مردوخ... وتخلّل المهرجان عدّة ورش عمل حول مواضيع محدّدة ومختارة.
من المعروف أنك ساهمت في أكثر من برنامج ريادي في لبنان والعالم العربي، ماذا تذكر منها؟
الأبرز في تلفزيون لبنان مثلاً برنامج «سهرة غير شكل» و«أيام وناس» و«شي تاني» (وثائقي) وفي تلفزيون المستقبل «الليل المفتوح» و«بعد سهار»... وخلال دراستي وعملي في الولايات المتحدة بين العامين 2006 و2010، تسنّى لي العمل واللقاء مع كل أعضاء البرنامج الوثائقي العالمي «فرونت لاين» و«فرونت لاين وارلد» والقنوات WGBH بوسطن، وKQED ســـان فرانسيســكو، وABC7 شيكاغو.
بالإضافة إلى أنني كنت خلال السنوات الـ 11 الأخيرة المنتج الرئيسي ومدير الإعداد والإبداع في برامج قناة «أوربت» Orbit بيروت أمثال «عيون بيروت»، «طال السهر»، «كان زمان»، «ملفات الشاشة» و«جار القمر». إضافة لكوني في عداد فريق النواة في شبكة قنوات Orbit، وشاركت في التأسيس والتطوير لباقة برامج قناة «العربية» مثل «القاهرة اليوم» و«أوراق خليجية» و«من الرياض» وغيرها...
وخلال عام 2010، وضمن إجازتي الجامعية في الدراسات العليا في إدارة الإعلام المرئي، والإنتاج التلفزيوني في جامعة «نورث وسترن» الأميركية، شاركت كاستشاري في إطلاق أكثر من مشروع تلفزيوني، في أكثر من بلد عربي ضمن برنامج جامعي، فتولّيت مهمة استشاري ورئيس إدارة إنتاج في مشروع «ألف ألف» التلفزيوني الثقافي في دبي والسعودية، وشغلت موقع استشاري الإنتاج في مشروع Community Media Network في عمّان الأردن، حيث نجح المشروع الذي تولّيته وهو فيلم للمخرجة اللبنانية لارا سابا بعنوان: «بيروت: حقيقة وروايات»، في نيل العرض ضمن السوق التجاري في أيام كان السينمائية 2010، بالإضافة إلى عدد من الترشيحات والجوائز.
التخصّصية والتصنيف
ماذا يلفتك على الشاشات المحلّية والعربية في يومنا الحالي؟
هناك نوع من التخصّصية التي باتت معروفة في العالم العربي: الدراما في سوريا ومصر، البرامج السياسية والحوارية في الخليج والمنوّعات والترفيه في لبنان.
وبرأيي، إن هذا التوزيع غير عادل، فلماذا لا نكسر هذا التصنيف ونوجد نوعاً من التواصل بين كل هذه الأطياف، ونفسح المجال أمام المبدعين في كل المواقع ولأي مكان انتموا؟
إن صناعة الدراما في سوريا تكاد تحوّل كل بيت إلى استوديو، ونحن في لبنان نستثمر في الأغاني المصوّرة وحدها ما ينتج عشرات الأعمال الدرامية بل المئات. لذلك، نحن نفتقد إلى التوجيه السليم والصحيح لثقافة الإنتاج في العالم العربي ككل، رغم توفّر الإمكانيات المادية الكبيرة.
لذلك، أدعو إلى كسر الحواجز بين الدول العربية لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار والمشاريع حتى نتمكّن من الوصول إلى العالمية.
ما هي الفئات التي تقدّم على أساسها جوائز الـ Emmy؟
هناك برامج الفنون، أفضل أداء كممثل، أفضل أداء كممثلة، برامج الأطفال والشباب، الكوميديا، الوثائقي، المسلسلات الدرامية، التسلية والترفيه، المسلسلات الطويلة، الفيلم التلفزيوني والمسلسل القصير، بالإضافة إلى جوائز اختيارية.
ومن هنا، أدعو كل البرامج التلفزيونية الاجتماعية والحوارية والدرامية في لبنان والعالم العربي إلى المشاركة في هذه التظاهرة الدولية، لدينا الكثير لإظهاره للعالم من ثقافة وعلوم وتنويع. تراكم الخبرة لدى المخرج يولّد لديه فهماً جديداً لما يجب أن تكون عليه صورة الإعلام التلفزيوني، ولا يغيب عن بالنا حلم الدراما والسينما عند الجميع.