مع تزايد الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح لدى الجميع أصدقاء من مختلف العالم يراسلونهم ويتابعونهم ويقضون الساعات في الحديث معهم، ولكن هل يحل أصدقاء الإنترنت مكان الأصدقاء الحقيقيين كأصدقاء الدراسة والحي والأقارب؟
طرحنا هذا السؤال على الشباب والبنات، وتمثلت آراؤهم في الآتي:
جمال سليم 25 عاماً، أجاب عن هذا السؤال قائلاً:
أنا أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها فتحت لنا المجال للتعرف على أناس من مختلف الثقافات والجنسيات، وتعرفنا على كثير من العادات والتقاليد عن حياة الشعوب المختلفة، وكذلك تحدثنا مع عدد كبير منهم حول كثير من المواضيع المختلفة التي كنا نجهلها عنهم، فلا مانع من أن يكون الشخص صداقات على الإنترنت، كما أن تلك الصداقات قد تدوم طويلاً إذا بنيت على الصدق والرغبة في كسب صداقات متنوعة، وقد يستغني الكثير بتلك الصداقات عن الصداقات الحقيقية، بل إن الكثير ممن لم تكن لديهم صداقات حقيقية أصبح لديهم أصدقاء كثر على الإنترنت.
رهف جمبني 23 عاماً، أجابت عن سؤالنا، وكان لها رأي مختلف وقالت:
من المؤكد أن تكوين الصداقات على الإنترنت أمر مختلف ومميز، وبه الكثير من الإيجابيات من حديث التعارف خارج نطاق حدود البلد، ولكن تلك الصداقات لا تدوم طويلاً؛ بسبب اعتمادها على الحديث فقط، أما الأصدقاء الحقيقيون فهم الذين يعيشون معنا كل تفاصيل حياتنا، ويشعرون بنا عن قرب ونجدهم وقت الحاجة، فيفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا، كما أن اللقاء والاجتماعات معهم تكون لها لذتها الخاصة المميزة، كما أننا يمكن أن نتشارك معهم الهوايات وحتى تفاصيل الحياة العادية، وهذا ما تفقده صداقات مواقع التواصل الاجتماعي، فمهما طال الحديث، فلا بد أن تصل العلاقة إلى الممل والفتور.
هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [email protected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.