انتهى مهرجان «ليالي فبراير» منذ أسابيع عدّة، ولكن ذيوله لم تنتهِ بعد، إذ اندلعت حرب فنية بين الفنانة أحلام والملحن عبد الله القعود أحد منسّقي المهرجان، الذي ردّ عليها في لقاء أجرته معه «سيدتي» في مكتبه مستغرباً الأسباب التي دفعت أحلام لإطلاق التصريحات العدائية وغير المسؤولة ضده كما وصفها:
عزو البعض أسباب توقّف برنامج «سوبر ستار» إلى حدوث خلافات بين الإدارة في قناة «المستقبل». ما مدى صحة هذا الكلام؟
ليس لديّ أدنى فكرة عن هذا الموضوع، فأنا شاركت بالبرنامج لخمسة مواسم هي مدّة العقد المبرم بيني وبين القناة. ولا أعلم إن كان سيتمّ استئناف البرنامج أم لا، ولكن تلقّيت خبراً مفاده أن قناة الـ mbc قامت بشراء حقوق البرنامج تمهيداً لعرضه على شاشتها قريباً. ولم يتسنّ لي التأكّد من صحة الخبر.
في حال تأكّدت من صحة الخبر، هل ستعود إلى البرنامج؟
أنا لا أفرض نفسي على أحد، ولكن إذا وجّهت لي دعوة من الـmbc فلا أجد بداً من تلبيتها خاصة وأنها قناة مهمة وتحظى بنسبة مشاهدة واسعة، إضافة إلى أن «سوبر ستار» برنامج ناجح أيضاً.
ما المواقف التي حدثت لك في البرنامج ولا تزال عالقة في ذهنك؟
المواقف كثيرة جداً وأغلبها مع صديقي العزيز الياس الرحباني الذي كان يضحكني من القلب بخفّة دمه وروح الدعابة التي يتحلّى بها، خاصة عندما يأتينا متسابق صوته «حلو» حيث يكتب لي على الورق «حاول أن تعذّبه حتى يظهر كل ما بداخله»، وإن جاءنا متسابق صوته «نشاز» يكتب «تخلّص منه بسرعة».
كانت أياماً جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ليتها تعود إلى سابق عهدها.
يحمّل الكثيرون هذه النوعية من البرامج الشبابية مسؤولية تبنّيها للمواهب الغضّة في بادئ الأمر وتخلّيها عنهم في منتصف الطريق. فما تعليقك؟
هذا الكلام عار من الصحة تماماً، لأن تواجد الفنان في الساحة الغنائية مسؤولية تقع على عاتق الفنان نفسه ومدى اجتهاده وذكائه في الوصول إلى الناس، وليست من اختصاص برامج المواهب التي مهّدت له الطريق وجعلته يسير بخطى متوازنة على أرض المجد والنجاح. كما أن الكثير من خرّيجي «سوبر ستار» لا يزالون في أوجّ تألّقهم، وهم يبشّرون بالخير من أمثال الفنانة ديانا كرزون وعبد الفتاح الجريني وسعود أبو سلطان، وذلك لأنهم استعانوا بمدراء أعمال مجتهدين ولاسيما أن إدارة الأعمال تلعب دوراً هاماً بالنسبة للفنان في وقتنا الحاضر.
بين الرويشد وخالد عبدالرحمن
هل صحيح ما أُشيع مؤخراً أن الفنان عبد الله الرويشد كان السبب في منع المطرب السعودي خالد عبد الرحمن من المشاركة في مهرجان «ليالي فبراير»؟
عبد الله الرويشد هو كأي مطرب مهم قام بإحياء أجمل ليالي المهرجان بفعالية شديدة، ولا أتوقّع أبداً أن تصدر منه مثل تلك الأفعال لأنه فنان مهم ويحترم فنه وجمهوره وزملاءه الفنانين. وهذه عادة الكبار دائماً، إنما كل ما يثار بين الحين والآخر ما هو إلا شائعات يروّجها البعض من ذوي النفوس المريضة وبعض الأقلام الصفراء التي دأبت على «فبركة» الأخبار وتلفيق الأكاذيب.
وأنا أؤكّد للجميع أنه لا شللية في مهرجان «ليالي فبراير» لأن الفنانين الذين يشاركون فيه هم الفنانون الناجحون فقط.
لم يكن التوقيت الذي أطلق فيه المهرجان مناسباً إلى حدّ ما، إذ تزامن مع توقّد فتيل الثورة المصرية، فلماذا لم يؤجّل على غرار تأجيله العام ما قبل الماضي إبّان الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
ما حدث في مصر لم يكن بسبب عدوان خارجي على طريقة لبنان وإنما هو انتفاضة شعبية من الداخل، لذلك ارتأت الإدارة في تلفزيون «الوطن» أن تطلق المهرجان في موعده المحدّد، خاصة وأن الفنانين هاني شاكر وشيرين عبد الوهاب كانا قد أعدّا بعض الأغاني الوطنية لغنائها على مسرح «ليالي فبراير» قبل اعتذارهما عن المشاركة.
هل وضع اعتذار كل من هاني شاكر وشيرين عبد الوهاب وغيرهما إدارة المهرجان في ورطة؟
نحن قدّرنا الفنانين المصريين والتمسنا لهم العذر بسبب الأحداث السياسية التي مرّت بها مصر، كما أننا لم نقم أبداً بإلقاء اللوم عليهما أو حتى عتابهما بسبب اعتذارهما قبل موعد الحفل بيومين أو ثلاثة أيام، لاسيما وأن الغالية مصر كانت تمرّ بمرحلة مفصلية من تاريخها. والحمدلله على كل شيء، فقد ألفينا تعاوناً كبيراً من جانب الفنانين الذين شرّفونا بسدّ فراغ النجمين هاني شاكر وشيرين عبدالوهاب ولهم جزيل الشكر حيث سارت الأمور بعد ذلك على خير ما يرام.
بصراحة. ما نسبة نجاح مهرجان ليالي فبراير 2011؟
المهرجان حظي بنسبة نجاح فاقت التوقّعات على الرغم من كل الظروف التي مرّ بها، غير أن تألّق الفنانين وحماس الجماهير وجهود المنظمين، كلها عوامل ساهمت في ظهور المهرجان في أبهى صورة، فضلاً عن الأمسيات الشعرية التي لاقت هي الأخرى إعجاباً منقطع النظير من قبل محبّي الشعر.
لماذا يقاطع أحلام ولماذا يرفض الصلح معها ما كانت تصريحات أحلام الأخيرة لمعرفة التفاصيل عليكم بالعدد الجديد من سيدتي في المكتبات