تعترف بعض الأمهات بأخطاء أو تجاوزات غير مقصودة خلال العام الماضي بحق أنفسهن، أو حق أطفالهن ويتعهدن بإصلاح هذه الأخطاء وعدم تكرارها في العام الجديد.
«سيدتي وطفلك» التقت ببعض السيدات اللواتي فتحن قلوبهن، واعترفن بهذه الأخطاء:
• روان هي ربة بيت شابة وأم لطفل صغير لا زال رضيعاً، وقد مرت بموقف غريب وعاهدت نفسها ألا يتكرر، فهي ترضع طفلها وتمسك بالهاتف وتحادث صديقتها عبر الواتس أب ولا تلتفت لطفلها، لدرجة أنها صاحت فجأة لتنادي عليه في حضور صديقاتها وهي تظنه قد تحرك يميناً وشمالاً، فهو حديث العهد بالمشي، وحين صاحت لتنادي باسمه ضجت الحاضرات بالضحك، وصارحتها حماتها بأنها تعطي طفلها حليباً بلا مشاعر، فيجب أن تنظر لعينيه وتداعبه وتربت عليه أثناء الرضاعة، ولا تنشغل عنه بعمل آخر، هي تتعهد بأن تفعل ذلك وتقلع عن الإمساك بالهاتف الذكي تماماً طالما الصغير في حضنها وترضعه.
• عبير هي أم لثلاثة أطفال تعترف بأنها لا تستيقظ عادة لإعداد صغارها للمدرسة، وتبقى نائمة وتترك الأمر للخادمة، وقد أعرب الصغير فيهم في عبارة عابرة أنه يتمنى قبلة ماما على باب البيت قبل الخروج، فقررت ابتداء من بداية العام الجديد أن تغير برنامج حياتها؛ لكي تستيقظ في الصباح نشيطة، وتعد الصغار والشطائر وتودعهم حتى الباب، تقول عبير: أدركت أن الخادمة تعمل كل شيء ولا تقصر بأي أمر، ولكن القبلة لا تستطيع منحها لهم..... وهم بحاجة لها.
• منى أنجبت ثلاثة أطفال في ثلاث سنوات متتالية، وترى أنها ارتكبت خطأ كبيراً بذلك، فهي تشعر أنها منهكة ومستنزفة، وأن كل طفل لم يأخذ حقه في الرعاية والاهتمام، وهي قد سمعت كلام صديقاتها حين قلن لها: «جيبي ورا بعض وبترتاحي ع طول»، ولكن ذلك لم يحدث والتقصير في التربية واضح، ولذلك قررت أن تستخدم وسيلة منع حمل فعالة مع بداية العام؛ لكي تتفرغ للصغار الثلاثة، ولن تفكر بالإنجاب إلا بعد دخول أصغرهم المدرسة.
• رويدا تعترف بأن رضيعها الأول قد توفي بسبب إهمالها لعلاج القيء الذي أصابه، فهي قد سمعت خرافات كثيرة، ونصائح مختلفة وطبقتها، ولم تلجأ للطبيب إلا في اللحظات الأخيرة حتى توفي الرضيع بسبب الجفاف وهبوط حاد في دورته الدموية، وقد عاهدت نفسها ألا تفتح أذنيها لأي نصيحة ليست من طبيب، وتنسى مقولة اسأل مجرب ولا تسأل طبيباً.