الطفل السوري إيلان الكردي هو واحد من آلاف ضحايا الحرب السورية، لم يكن الأول ولن يكون الأخير، الا أن الضجة التي اثارها والمشاعر الإنسانية التي حركها بعد العثور عليه جثة هامدة على أحد الشواطئ التركية قد تكون منقطعة النظير.
هذا المشهد الإنساني الذي أبكى الملايين حول العالم، وأخرج مئات النجوم عن صمتهم، لم يمنع صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية من الإدلاء برأيها الساخر، كما اعتادت، نشرت رسماً كاريكاتيرياً بعنوان "المهاجرون"، وصف إيلان ابن الـ 3 سنوات بأنه كان سيصبح متحرشاً بالنساء الألمانيات إذا لم يمت، وذلك بعد اعتداءات جنسية وقعت في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة.
ويصور الكاريكاتير شابين، يفترض أنهما مهاجران من ملابسهما، يجريان خلف امرأة مذعورة وصورة الطفل إيلان داخل دائرة ويقول التعليق على الصورة "ما هو مصير الشاب إيلان لو كان قد كبر؟.. متحرش في ألمانيا".
هذا التعليق المنشور أثار غضب الملكة الأردنية رانيا العبدالله، فردت على الصحيفة بالمثل ونشرت رسماً كاريكاتيرياً من فكرتها على حسابيها الرسميين على "تويتر" و"فيسبوك"، كتب عليه جملة تم ترجمتها إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية، تقول "ماذا كان سيصبح إيلان في المستقبل لو بقي على قيد الحياة؟".
وعلقت الملكة رانيا على حسابيها بالقول "كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً".
وتم تنفيذ الرسم من قبل فنان الكاريكاتير الأردني أسامة حجاج.