هل شعرتم يوماً أنكم في وظائف سيئة؟ وبأن غيرك يمارس وظيفة أفضل من وظيفتك، ويحصل على أجر أعلى من أجرك؟ أغلبيتنا بسبب الروتين أو إرهاق العمل يصدر بعض الامتعاض تجاه الوظيفة التي يمارسها الشخص، وربما يقول أنها أسوأ وظيفة في العالم، فالمعظم غير راضين عن وظائفهم، ويعتقدون أن الجميع ينعمون براحة أكثر، ومستوى مادي أعلى، فهل هذا حقيقي؟.
تشير بعض الدراسات الأمريكية إلى أن سبب الشكوى يرجع إلى الإرهاق أو الضغط الناجم عن كثرة العمل، أو الروتين والضغوط المادية التي قد يعاني منها الموظف أو صاحب العمل، ولكن في الحقيقة أن الكثير من هؤلاء الشاكين لو خيروا من جديد بمجموعة وظائف ليختاروا إحداها فإنهم سيختارون وظيفتهم.
على الجانب الآخر من هذه الحقيقة، فإن هناك وظائف بالفعل أقل ما يمكن وصفها به أنها سيئة، وهذه الوظائف لو اشتكى أصحابها، فإنهم على حق؛ لأنهم يعملون في أسوأ الوظائف في العالم، فما هي هذه الوظائف؟
شم الإبطين
قد يظن البعض للوهلة الأولى أنها دعابة، لكن شم الإبطين مهنة حقيقية يعمل فيها الكثيرون في مصانع مزيلات العرق، ومتطلبات هذه المهنة أن يقوم الموظف بشم إبط مجموعة من مستعملي مزيلات العرق، ويستمر بالشم طوال اليوم تقريباً ليعرف مدة استمرار فعالية المزيل ومدى تأثيره على رائحة العرق على مدار اليوم لدى العديد من الأشخاص، ولا تقف الوظيفة عند هذا الحد، بل عليه بعد ذلك أن يجلس في المختبر ليفرغ ما توصل إليه في تقارير دورية ترسل لقسم حفظ جودة الإنتاج لمعالجة أي خلل، وبجانب كل هذا فإن الراتب السنوي الذي يرصد لهذه الوظيفة السيئة لا يعتبر من الرواتب الجيدة، فهو لا يتجاوز الـ35000 دولار في العام.
نادب الجنازات
لا تعتبر هذه الوظيفة من الوظائف التي قد تثير الغثيان، ولكنها من الوظائف غير المحببة للناس، فالكثير من الناس يحاولون الابتعاد عن من يعملون في مهنة نادبي الجنازات؛ لاعتقادهم بأن هذه الشخصية تثير النحس، فهي لا تظهر وتعمل سوى عند الموت، وعلى الرغم من وجود هذه المهنة لدى بعض الدول العربية منذ فترة طويلة، إلا أنها بدأت بالانتشار في بعض الدول الآسيوية والأفريقية مؤخراً، فقد دأبت بعض العائلات وخاصة الميسورة في تايلاند على استئجار شخص يقوم بندب الفقيد والبكاء عليه بدلاً منهم، بالإضافة لاستذكار صفاته الحسنة ومناقبه الجيدة، ويتناسب مقدار الحزن الظاهر مع المبلغ المالي المدفوع من قبل أهل الميت، حيث تصل الأمور في بعض الأوقات للصراخ الهستيري وربما الإغماء إذا تطلب الأمر.
فحص مؤخرات الدجاج
من الوظائف المصنفة بأنها سيئة جداً، لكن العاملين بها يتقاضون أجوراً جيدة تصل في بعض المصانع إلى60,000 دولار في العام، ومتطلبات الوظيفة ببساطة هي أن يقوم الشخص المعني بفحص مؤخرات صغار الدجاج واحدة تلو الأخرى ومعاينة جهازها التناسلي للتأكد من أنها ذكر أو أنثى، ثم يتم فصل الدجاج بناءً على ذلك، والعاملين بها دوماً يعتبرون أنفسهم بالرغم أنهم يتقاضون رواتب جيدة أسوأ الناس حظاً بالوظائف.
مطاردة القردة
ذكر العاملون في هذه المهنة في كندا أن أسوأ ما قد تعمل به في العالم ككل هو مطاردة قرد، فمتطلبات الوظيفة التي قامت بعض حدائق الحيوان المفتوحة في كندا بتعيين موظفين لشغلها تقتضي أن يقوم الشخص المعني بمطاردة القرود التي تحاول الهرب عن طريق تسلقها لسيارات السياح عند خروجهم، فيقوم الموظف بمنعها ومحاولة إبعادها عن الأبواب، وذكروا أنهم اكتشفوا أن القرود وبسبب منعها المستمر من عبور بوابة الحديقة أصبحت مهتمة جداً بتحقيق هذا العبور، وأن القرود تقوم بابتكار بعض الحيل للمرور من دون رؤية الحارس، والأسوأ من ذلك أن بعض القرود استهواها الموضوع لدرجة أنها تستمتع بمحاولة الهرب وبلحاق الحارس لها.
تنظيف بلاعات المجاري
يقول راميش ساهو، يعمل بمهنة تنظيف بلاعات مدينة كالكوتا الهندية: إن وظيفته هي أسوأ وظيفة في العالم، فهي تتطلب منه أن يغوص في كل بلاعات المدينة على عمق يصل إلى مترين أحياناً دون أن يرتدي سوى سروال، وأنه يقوم بحمل المخلفات وإخراجها من البلاعة بيديه، وكل هذا فقط بمائة دولار شهرياً.
ومقابل الوظائف السيئة فهناك أيضاً وظائف أقل ما توصف بأنها ممتعة، قد يرغب البعض بممارستها ولو دون أجر أحياناً، ومنها:
فاحص مراتب الأسرة الفخمة
هل تتخيل أن تكون وظيفتك يوماً هي النوم على أفضل وأجمل الأسرة؟ هذا هو المطلوب بالضبط في هذه الوظيفة التي حصلت عليها ابنة الـ22 ربيعاً روزين ماديكان الطالبة في جامعة مدينة بيرمنجهام، حيث فازت دون غيرها بأمتع وظيفة في العالم من وجهه نظرها، وهي النوم يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً على سرير فخم جداً مصنع من قبل شركة «سيمون هورن» المتخصصة في صناعة الأسرّة الفخمة في مقابل ألف يورو شهرياً.
متذوق الحلويات
موظفوا مصانع حلويات الأطفال يشعرون بالمتعة والإثارة في كل لحظة من لحظات عملهم، وبالإضافة لذلك فهم يتقاضون أجراً جيدا، يقول هاري ويلشز الذي حصل على هذه الوظيفة وهو مازال طالباً، تتطلب هذه الوظيفة أن يجلس على مكتب وتوضع أمامه كل أصناف الحلويات التي ينتجها المصنع ليلتهمها واحدة تلو الأخرى.
مختبر لعبة وورلد أوف كرافت
المطلوب منك حسب الشركة المصنعة صاحبة لعبة وورلد أوف كرافت هو أن تجلس يومياً أمام اللعبة لمدة أربع ساعات تقوم خلالها باللعب واللعب فقط في اللعبة، وفي المقابل تتقاضى أجراً على هذا اللعب، ولكن المشكلة الوحيدة حسب قول العاملين في هذه المهنة الجميلة هو أنك لكي تحظى بالوظيفة فعليك جمع 200 قطعة ذهب في الساعة والوصول للمرحلة 80 خلال أسبوعين فقط، الأمر الذي فشل في تحقيقه الكثيرون من المتقدمين للوظيفة.
مختبر الألعاب المائية
هي وظيفة بالفعل يحظى بها عدد من الناس في الشركات صاحبة الملاهي المائية، حيث تتطلب الوظيفة من العاملين فيها السفر إلى الأماكن التي بها ألعاب مائية، واللعب باللعبة لفحص مدى المتعة التي يصل لها الزائر عند استخدامها، ورفع تقرير عن أي خلل في اللعبة قد يؤثر على استمتاع الزائر بها.