في سابقة هي الأولى من نوعها في الكويت، شارك أول فريق نسائي في رياضة سباق « الكارتنج»، في المسابقة التي نظمت تحت عنوان «gulf run»؛ لتتنافس بذلك السيدات لأول مرة في حلبة مليئة بالرجال، محطمات بذلك عدداً من الأرقام القياسية فيما يتعلق بالسرعة والتحمل، ومعلنات بقوة أن الرياضة ليست حكراً فقط على الرجال، وأنهن يستطعن أن ينافسن الرجال بكل المجالات وخاصة في الرياضة.
سيدتي التقتهن للتحدث عن هذه السابقة:
أن الفريق النسائي المكون من فتيات جميعهن يحملن الجنسية الكويتية، استطعن أن يحطمن أرقاماً قياسية، فاللاعبة دلال الجاسم، استطاعت أن تقود لمدة ساعتين واثنتين وعشرين دقيقة متواصلة في الحلبة، متغلبة على الشباب المشاركين، في حين أن اللاعبة سارة الشعبان، استطاعت أن تحظى بلقب أسرع سائقة في الحلبة بسرعة 41 ثانية في الساعة. وتابع: « المشروع في طور التقدم، وستشارك السيدات بشكل دائم في هذه البطولات، وأنا فخور جداً بمشاركة الفتيات في هذا السباق لكسر النظرة النمطية للفتاة في المجتمع، ولقدرتها الدائمة على المنافسة مع الرجل» هذا ما كشف عنه مبارك الرميضي، مدير أول فريق نسائي يشارك في رياضة «الكارتنج»، مع إبداء الأسف أنه في بادئ الأمر كانت النظرة سلبية للفتيات المشاركات في هذا السباق، مع أن هذه الرياضة، برأيه، ليست حكراً بشكل دائم للشباب بل إن الفتيات الكويتيات قادرات على المنافسة، يستدرك قائلاً: «الكويت تعتبر مجتمعاً منغلقاً، ولا توجد أي جهة تدعم الرياضات النسائية، وأكد أن رغبة النساء في تكوين هذا الفريق، يدل على أن الفتيات الكويتيات لديهن المؤهلات الكاملة للمنافسة مع الرجال».
الأدرينالين
أما الرياضية «رابعة الهاجري»، إحدى المشاركات في السباق فتقول "أدركت في وقت مبكر أنني أحب الرياضة والأنشطة التي تساعد في زيادة نسبة الأدرينالين في الجسم منذ 6 سنوات، لذلك قررت ممارسة رياضة الترياثلون"، وتابعت: «اكتشفت شغفي وتعلقي بالرياضة وقررت أن أرفع اسم بلدي في هذا المجال، عن طريق أن أصبح أول كويتية تتسلق القمم الجبلية السبع، فحتى الآن استطعت أن أرفع علم بلادي على رأس قمتين من هذه القمم، وهي قمة جبل كلمنجارو أعلى قمة في أفريقيا، بالإضافة إلى أنني نجحت في تسلق أعلى قمة جبل في روسيا، لأكون بذلك أول بنت كويتية تتسلق هذا الجبل»، وأكملت: «لأني أحب الرياضة فلم أجد مانع في تجربة رياضة « الكارتنج»، وهي نوع من أنواع سباق السيارات، بأربع عجلات صغيرة، ويتم السباق على حلبة كارتينج صغيرة، وهي تعتبر عادة خطوة أولى في عالم رياضة المحركات على النطاق الأوسع في البطولات العالمية، فتعرفت على هذا النوع من الرياضة وكنا أول فريق نسائي يشارك في هذه البطولة، والمنافسة في حلبة مسيطر عليها الشباب الكويتي، لذلك فإنني فخورة لأننا استطعنا أن نقتحم الحلبة الرجالية.
وعبرت الهاجري عن أمنيتها بأن يكون هناك دور فعال للنساء الكويتيات؛ لأن النساء يستطعن أن يتنافسن بقوة الرجل في الرياضة؛ إذ يجب عليهن المشاركة في الرياضة بشكل أكبر».
لا خطورة
تتمنى اللاعبة سارة الشعبان، أن يكون هناك تشجيع أكبر للنساء فهي مقتنعة بمقدرتهن على تمثيل الكويت مثلهن مثل الرجال في كافة المسابقات الرياضية، وعلقت قائلة: «هناك الكثير من السيدات المهتمات بالرياضة، إلا أنهن لا يجدن جهات تتبناهن».
وعن الخطورة في ممارسة هذه اللعبة قالت الشعبان «بالعكس نعيش أجواء مختلفة، وروح المغامرة بهذه اللعبة، والتي لا تعد حكراً للرجال، والخطورة تكون حتى في قيادة النساء للسيارات في الشوارع؛ فكل شخص معرض في أي لحظة لحادث مروري، ونحن في الفريق نتدرب جيداً، وأكدت أنها تسعى مستقبلاً للحفاظ على فوزها، بتحقيق توقيت الـ41 ثانية في الساعة ومحاولة تحطيم الرقم في المسابقات المقبلة».
وقالت اللاعبة «دلال الجاسم»، والتي حققت إنجازا بقيادة مركبتها لمدة ساعتين واثنتين وعشرين دقيقة متواصلة في الحلبة، متغلبة بذلك على الشباب المشاركين معها «إن الأجواء الأسرية التي يعيشها أفراد الفريق تعطي انعكاساً إيجابياً على النتائج التي تحققت حتى الآن، نافية أن تكون هناك غيرة بين أفراد الفريق، فكل لاعبة تحقق أي إنجاز بمثابة تحقيقه من كافة اللاعبات الأخريات».
في حين اتفقت كلٍّ من «فاطمة الشايع»، و«دانة جبارة»، أن الدعم من القطاع الخاص للفريق يفوق بمراحل كثيرة الدعم الحكومي، وأكدتا أن هذه اللعبة الجميلة من الممكن أن تنتقل إيجابياً لفتيات أخريات في رياضات أخرى.
وأعربتا عن سعادتهما الكبيرة بوجودهما لهذا الفريق، والمساهمة في إضافة إنجاز للمرأة الكويتية سواء في الرياضة أو في المجالات الأخرى.
ماذا حدث أيضاً مع السائقات من أحداث وطرائف؟.. تابعوا المزيد في عدد "سيدتي" 18019.