باحثون: فيروس (زيكا) بارع في إخفاء نفسه

2 صور
يكثف الباحثون والعلماء جهودهم في الوقت الراهن لمتابعة تطورات ودراسة أخطار فيروس "زيكا"، وسبل مكافحته نظرًا لزيادة عدد المصابين به بصورة مخيفة على قول الباحثين.
في إطار ذلك قال خبراء أمريكيون كبار إنّ فيروس "زيكا" قد يكون بارعًا بشكل خاص في إخفاء نفسه في أجزاء من الجسم محمية من جهاز المناعة مما يجعل من الصعب محاربته وربما إطالة الفترة الزمنية التي يمكن أن ينتقل خلالها، مشيرين إلى أنّ الفيروس يمكن رصده في السائل المنوي لمدة 62 يومًا بعد إصابة الشخص به علاوة على إمكان الكشف عنه في أنسجة دماغ الجنين والمشيمة والسائل المحيط بالجنين.
وقال الطبيب "أنتوني فاوسي" مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لــ"رويترز" "حاليًّا نعلم أنه يبقى في الدم لفترة محدودة للغاية ما بين أسبوع إلى نحو عشرة أيام، ولكننا لسنا، متأكدين تمامًا أين يمكن رصده أيضًا بعد أن تتضح الإصابة به".
وقال الطبيب إيان ليبكين من مركز الأمراض المعدية والمناعة في جماعة كولومبيا بنيويورك إنّ القلق الرئيسي إزاء اختباء فيروس "زيكا" في الأماكن المحمية من جهاز المناعة يتمثل في إمكانية انتقاله أثناء ممارسة الجنس عن طريق السائل المنوي.
ووجد الباحثون أنّ الكثير من أعضاء الجسم بما في ذلك الخصيتين والعينين والمشيمة والمخ محمية من محاولات جهاز المناعة صد أي أجسام خارجية، وهذه الأعضاء محمية من الأجسام المضادة لمنع جهاز المناعة من مهاجمة الأنسجة الحيوية وإذا دخل فيروس هذه الأعضاء يكون من الصعب محاربتها.
يذكر أنّ فيروس زيكا هو فيروس مستجد ينقله البعوض، وقد اكتُشف لأول مرة في أوغندا في عام 1947 في قرود الريص بواسطة شبكة رصد الحمى الصفراء الحرجية، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر في عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وقد سُجلت فاشيات فيروس زيكا في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ.