تحمل المفروشات المصنوعة من «الراتينج» Resin موضة العصر اليوم، تتأنّق بها الحدائق والشّرفات، وصولاً إلى الجلسات البحريّة. تعكس لمسة فنيّة لما تتمتّع به من بساطة وجماليّة تصاميم وألوان.
«سيدتي» تجول في «غاليري دي روتان» Galerie du Rotin المتخصّص بمفروشات الشّرفات والحدائق و«اكسسواراتهما» لتعرّف قارئاتها على الجديد في هذا المضمار.
على رغم أنّ مساحة شرفات المنازل المعاصرة تتحوّل غالباً إلى داخلية، إلا أنّ البعض مايزال يرغب في أن تتغنّى، كما الحديقة، بأثاث لائق مشغول من خامات خاصّة تحارب عوامل الطبيعة، لتتحوّل إلى ملاذ لاستراحة مالكيها، ومكان مفضّل أمام الزائرين. وتشهد المفروشات الخاصّة بهذه الأمكنة تطوّراً، فبعد أن كان «الراتينج» المخمليّ يحلّ فيها على رغم صعوبة نقله وتوضيبه شتاءً، إلا أنّ تلك المشغولة من «الراتينج»، والتي تحتمل عوامل المناخ المختلفة من حرارة وأمطار، تقضي على هذه المشكلة. وبدأت تنتشر هذه الصناعة أكثر فأكثر في البلاد الآسيويّة الحارّة الناشطة في نطاق هذه الأعمال، لتنتقل إلى لبنان مع تصاميم جديدة ومختلفة من سنة إلى أخرى.
ويمتاز هذا النّوع من الأثاث المصنوع من «الراتينج» بالبساطة وبعد تصاميمه عن الزخرفة، ويُلاحظ نوعين منه: الأوّل ناعم الملمس، والثاني خشن الملمس، لكنّهما لا يختلفان بجودتهما. ويتضمّن مفردات مختلفة، من كراس وأرائك وطاولات، فضلاً عن «الاكسسوارات»... وهو خفيف الوزن، يسهل تحريكه من مكان إلى آخر.
وتدخل موادّ عدّة في صناعته من خشب، أو حديد، إلا أنّ أبرزها «الألومينيوم» الأكثر ملاءمة لمناخ الطبيعة المتقلّب.
وإذ تتعدّد ألوانه، يروج خصوصاً البني الداكن والبيج والبني المحروق والأبيض والرمادي. ولا تحلو الجلسات على هذه المفروشات سوى عندما تزدان بمخدّات قطنيّة سميكة توفّر الراحة للجالس عليها. ولإضفاء البهجة على هذه المساحة، يمكن اختيار ألوان الزّهور بلون هذه المخدّات، أو الوسائد التي تكسوها!
ومعلوم أنّ هذا الأثاث لا يحتاج إلى ترتيب صارم، إلا أنّ الإكثار من أعداده في مكان محدود يسبّب بعض الإرباك، لذا لو أرادت المالكة توزيع أكبر عدد منه، فيجدر بها الاستعانة بـ «بارافان» يفصل بينها.
وتبدو عمليّته، عندما لا يحتاج إلى إنارة مميّزة، فتلك الصناعيّة الصّفراء الخافتة في المساء تكفي لإبرازه في أبهى حلّة!
للعناية بها...
تبدو العناية بهذه المفروشات و«الاكسسوارات» غــايــة فــي السّهولة، إذ تقتصر على تنظيفها بالمياه الجارية، بدون موادّ للتنظيف، وذلك كلّ أسبوع أو كلّ عشرة أيّام.
يمتاز الأثاث المشغول من «الراتينج» بأنّه خفيف الوزن، يسهل تحريكه من مكان إلى آخر
يحتمل عوامل المناخ المختلفة من حرارة وأمطار
يتغنّى ببساطة تصميمه وبعده عن الزخرفة
يتضمّن كراسي وأرائك وطاولات، فضلاً عن «الاكسسوارات»...