أظهرت دراسة علمية حديثة صحة المثل القائل أن المرأة لا تؤتمن على سر، حيث أثبتت الدراسة أن أغلب النساء لا يستطعن الإحتفاظ بالسر لأكثر من 38 ساعة وغالباً ما يبحن به إلى أشخاص غير معنيين، فما هو السبب وراء ذلك وما تفسيره؟
حول هذا الموضوع إستضاف برنامج "سيدتي" على قناة روتانا خليجية المستشار الإجتماعي والتربوي عائض الشهراني للحديث عن الدراسة وتفسيرها وقال:
"مما لا شك فيه أن هنالك العديد من الدراسات التي تتعلق بمدى إحتفاظ المرأة بالسر، ومن هنا لا بد أن نذكر الفرق بين المرأة والرجل في التحدث وحفظ الأسرار، فالمرأة تحتاج أن تتحدث في اليوم ما يقارب عشرين ألف كلمة أم الرجل لا يحتاج سوى ستة آلاف رجل، ولذلك تبدأ المرأة بالحديث عن كل ما بداخلها مع الأشخاص غير المعنيين بالسر، وقد يبدأ الأمر بحديث عادي ينتقل تدريجياً نحو الأسرار، وخاصة أن المرأة تحتاج للفضفضة والتعبير عن المشاعر بالحديث بحكم الضغوط النفسية التي تكون على المرأة أكثر مقارنة بالرجل، كما أن وسائل التواصل الإجتماعي خلقت طرقاً وأساليب جديدة للحديث تجبر المرأة على الحديث في كل ما هو مهم وغير مهم لمجرد الحديث، ولا ننسى أن لكل مرأة صديقة مقربة تحكي لها عن كل تفاصيل حياتها وهو أمر متعارف بين النساء في علاقاتهم الإجتماعية.
ومن زاوية أخرى لا بد أن ننوه أن للتربية دور في عملية تعويد الأطفال منذ الصغر على الإحتفاظ بالأسرار، حيث يبدأ الأمر مع الطفل عندما نستجوبه عن أشخاص كان بصحبتهم وعن تفاصيل كل ماحدث مستغلين براءة الأطفال في ذلك، وهنا ينشأ الطفل على إفشاء الأسرار وعدم القدرة على الإحتفاظ بالسر.
شاهد الفيديو:
