أكدت مجموعة رائدة من سيدات المجتمع في السعودية عالمية يوم المرأة العالمي؛ ليتحدثن عن الجهود المبذولة لتنمية المرأة، فقالت نسرين قواص، المفكرة والباحثة ورئيس أول مؤسسة عربية صينية للثقافة والإبداع (أوساس): يطل علينا الربيع من كل عام حاملاً أجمل مناسبة في مطلعه ألا وهي «اليوم العالمي للمرأة» إنه يوم الاحتفال الأكبر للإنجاز الأعظم لكل امرأة، ويوم يدعو للتأمل في تقدمهن المحرز، ويوم الدعوة للتغيير والاجتهاد، فمع وضع البصمات الخالدة يسلط ربيعنا الضوء على شجاعة النساء اللائي كان لهن دور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن، وقد فعلنها بالعزم والتصميم، وحققن بذلك أسمى مراتب التميز والنجاح.
مبدية سعادتها بالدور الذي تقوم به «سيدتي» بتسليط الضوء كعادتها على الرائدات بمجتمعنا العربي؛ لتحتفل بإنجازاتهن الاجتماعية المختلفة وعطائهن الفريد، أتمنى لكل امرأة عربية الاستمرار في الكفاح والعطاء، فنحن ثمرة المستقبل وبناء لكل جميل.
أما الدكتورة نجاح بنت مقبل بن عبدالله القرعاوي، عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام فقد بدأت حديثها: إنه في الثامن من شهر مارس من كل عام يتسابق العالم بأسره لرفع راية التقدير والاعتزاز لكل امرأة، أماً كانت أم أختاً، بنتاً أضحت أم زوجة، يأتي ذلك اعترافاً بكونها ركيزة أساسية تستند عليها القيم والمبادئ، وفخراً بتلك المكانة التي باتت تتبوؤها بعد تخطيها للعديد من العقبات على مر العصور.
وأكملت قائلة: وعند الحديث عن هذا اليوم تطالعنا تلك الإنجازات التي حققتها المرأة يوماً بعد يوم، وحظيت بها مجتمعاتنا على مختلف الأصعدة القيادية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مجالات التنمية البشرية المستدامة، تلك الإنجازات بلا شك دعت إلى تنامي الثقة في المرأة، وقدرتها على صنع القرار وإحداث النقلات النوعية، وممارسة دورها الحقيقي في العطاء والبناء والإسهام الفاعل في المجتمع، إضافة إلى تمكنها من الوقوف جنباً إلى جنب مع الرجل في منظومة متكاملة للرقي بهذا الوطن.
ولعل الخطوة المباركة للمملكة في إتاحة الفرص للمرأة السعودية للمشاركة في مجلس الشورى والمجالس البلدية وغيرها من المناصب القيادية الأخرى لخير دليل على ثقة ولاة الأمر، حفظهم الله، بالمرأة ومدى تفوقها علمياً وفكرياً وثقافياً، مما يضاعف من أثرها الإيجابي في التنمية بشكل عام.
وما زال الحديث للقرعاوي: ومما لا شك فيه أن الإعلام بشتى وسائله هو أحد أهم العناصر الملهمة والداعمة للمرأة، ومجلة سيدتي كانت منذ أولى أعدادها تُعنى بتسليط الضوء على التجارب الرائدة للمرأة، كما اهتمت ولاتزال بتناول قضايا المجتمع الآنية ومواضيع الأسرة والمجتمع، مما يجعلها منبراً فريداً له أثره الملموس في تعزيز مستقبل المرأة ومستوى مشاركتها في المجتمع، وتصحيح الصورة النمطية للمرأة العربية.
أما الدكتورة فاطمة الملحم، وكيلة كلية الطب لشؤون الطالبات بجامعة الدمام، ومؤسس لجنة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وحملة الشرقية وردية بجمعية السرطان السعودية فرع المنطقة الشرقية، فقد تحمست جداً للمشاركة رغم انشغالها وضيق وقتنا لتسليم المادة، مؤكدة في حديثها أن للإعلام الدور الكبير في إبراز ودعم الجهود التي تقف وراءها المرأة في الوطن العربي، وذلك من خلال إلقاء الضوء على هذه الجهود، ونظراً للتغيرات التي تحدث في مجتمعاتنا نتوقع وننتظر المزيد من الدعم، خاصة للمرأة في الدول التي توجد بها نكبات وكوارث حالياً، مضيفة: لازال دور الإعلام مقتصرا على نقل الخبر عموماً، ولا شك أن إلقاء الضوء له فعالية كبيرة، ولكن نتمنى أن يرتقي إلى المشاركة في الفعاليات التي تخص المرأة، بالدعم المادي إلى جانب الدعم المعنوي، من خلال إيجاد مسابقات تخصص للسيدات اللائي يحملن كثيراً من المعاناة في مجتمعاتنا العربية، وليس فقط للسيدات الشهيرات.