كولات بورلييه Colette Bourlier عمرها اليوم 91 عاماً، قامت مؤخراً بمناقشة أطروحة دكتوراه في اختصاص الجغرافيا ونالتها بمرتبة مشرّف جداً، وفق ما أوردته مجلّة «لوبوان» ووسائل إعلام فرنسيّة أخرى، وحضر المناقشة في القاعة الكبرى بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بمدينة «بيزنسون» Besançon رئيس بلديّة المدينة وشخصيّات أخرى؛ تقديراً لها لمثابرتها في طلب العلم والمعرفة رغم تقدّمها في السنّ، وقد منحتها الجامعة بهذه المناسبة ميداليّة تكريما لها، وتواصلت مناقشة الأطروحة ساعتين وكان موضوعها: «العمال المهاجرون بمدينة «بيزنسون» في النّصف الثاني من القرن العشرين» وذكرت «كولات» أنّ بحثها الأكاديمي امتدّ 30 عاماً، وتداول على الإشراف عليه ثلاثة من كبار الأساتذة الجامعيّين، وشهد أحدهم أنّ هذه الأطروحة وهي في اختصاص الجغرافيا، تناولت أيضا الاقتصاد وعلم الاجتماع والتاريخ والعلوم السياسيّة، وعبّر عن أمله في أن تطبع قريباً في كتاب.
ولأنّ «كولات» لا تجيد الطبع على الكمبيوتر، ولا تجيد استعمال الإنترنت، فقد حرّرت أطروحتها بالقلم ثم كلّفت من تولّى طبعها في 400 صفحة.
وتحصّلت «كولات» على شهادة الثّانويّة العامّة عام 1944 ودخلت الجامعة وتخرّجت عام 1950 ثمّ عملت مدرّسة في التعليم الابتدائي، ثمّ أستاذة تاريخ وجغرافيا في التعليم الثّانوي، وتقاعدت منذ عام 1983 وهي لم تتزوّج وليس لها أبناء.
وبالموازاة مع مهنة التدريس تطوّعت «كولات» في مدينة «بيزنسن» لتعليم المهاجرين العرب من دول المغرب العربي اللغة الفرنسيّة، فجلّ المهاجرين الأوائل في الستينيات من القرن الماضي كانوا أمييّن. تقول «كولات»: «لم يقبل الكثير من المهاجرين الرّجال على دروسي، في حين أنّ المهاجرات من النّساء كنّ أكثر رغبة في التعلّم والبعض منهنّ بقين على صلة بي إلى اليوم، ويحصل أن نجتمع أحياناً للأكل معاً أو لاحتساء فنجان شاي، فأهل المغرب العربي كرماء وطيبون عموماً».
ولا شكّ أنّ هذه العلاقة بين «كولات» والمهاجرين العرب هي التّي دفعتها لاختيار موضوع أطروحتها عنهم، علماً وأن أحد أعضاء لجنة مناقشة أطروحتها هو أكاديمي جزائري من جامعة مدينة «وهران»، كما أن عضواً ثانياً في لجنة مناقشة الأطروحة أتى من جامعة «السوربون» في باريس.
يذكر أن التونسيّة منيرة حمزة حصلت هي الأخرى على شهادة دكتوراه الدولة في اللغة والآداب الفرنسية في الجامعة التّونسيّة، وهي في الخامسة والثمانين من العمر.
ولأنّ «كولات» لا تجيد الطبع على الكمبيوتر، ولا تجيد استعمال الإنترنت، فقد حرّرت أطروحتها بالقلم ثم كلّفت من تولّى طبعها في 400 صفحة.
وتحصّلت «كولات» على شهادة الثّانويّة العامّة عام 1944 ودخلت الجامعة وتخرّجت عام 1950 ثمّ عملت مدرّسة في التعليم الابتدائي، ثمّ أستاذة تاريخ وجغرافيا في التعليم الثّانوي، وتقاعدت منذ عام 1983 وهي لم تتزوّج وليس لها أبناء.
وبالموازاة مع مهنة التدريس تطوّعت «كولات» في مدينة «بيزنسن» لتعليم المهاجرين العرب من دول المغرب العربي اللغة الفرنسيّة، فجلّ المهاجرين الأوائل في الستينيات من القرن الماضي كانوا أمييّن. تقول «كولات»: «لم يقبل الكثير من المهاجرين الرّجال على دروسي، في حين أنّ المهاجرات من النّساء كنّ أكثر رغبة في التعلّم والبعض منهنّ بقين على صلة بي إلى اليوم، ويحصل أن نجتمع أحياناً للأكل معاً أو لاحتساء فنجان شاي، فأهل المغرب العربي كرماء وطيبون عموماً».
ولا شكّ أنّ هذه العلاقة بين «كولات» والمهاجرين العرب هي التّي دفعتها لاختيار موضوع أطروحتها عنهم، علماً وأن أحد أعضاء لجنة مناقشة أطروحتها هو أكاديمي جزائري من جامعة مدينة «وهران»، كما أن عضواً ثانياً في لجنة مناقشة الأطروحة أتى من جامعة «السوربون» في باريس.
يذكر أن التونسيّة منيرة حمزة حصلت هي الأخرى على شهادة دكتوراه الدولة في اللغة والآداب الفرنسية في الجامعة التّونسيّة، وهي في الخامسة والثمانين من العمر.