عاش المغاربة حزناً كبيراً نهاية هذا الأسبوع، بعدما انتهت مباراة لكرة القدم إلى الموت، بسبب أحداث الشغب التي عرفتها مباراة فريقي الرجاء البيضاوي ضد فريق شباب الريف الحسيمي برسم الدورة 21 من دوري الدرجة الاحترافية، حيث توفي ثلاثة شبان في عمر الزهور، وأصيب أزيد من 54 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، ويوجد ثمانية مشجعين في وضعية حرجة، وتعود وقائع هذه المشاهد التراجيدية، والتي تزامنت مع احتفالات نادي الرجاء بعيد ميلاده 67 بعد مواجهة فصيلين ينتميان معاً لنادي الرجاء البيضاوي وتفرقهما هوية حركة الألتراس، حيث كشف أحد المتفرجين المعجبين بفريق الرجاء ممن حضروا المباراة بأنه عاين ومع انطلاق الشوط الثاني من المباراة المناوشات والملاسنات بين عشاق ومحبي الرجاء من أعضاء فصيل ألتراس (غرين بويز)ـ وغريمه المعروف ألتراس (إلغلز)، ففي الوقت الذي كان يعتزم فيه فصيل (الألتراس) إنارة الشهب في الدقيقة 67 من عمر المباراة لتتزامن ومرور 67 سنة على تأسيس نادي الرجاء البيضاوي، فضل فصيل (الغرين) إرجاء إشعال الشهب إلى ما بعد نهاية المباراة. وهي الفكرة التي استحسنها لاعبو الرجاء الذين توجهوا إلى المدرجات بروح رياضية عالية لتحية جمهورهم، رغم الغضب الذي كان بادياً على (الإيكلز)، والذي لم يشجع الطريقة التي تم بها هذا الاحتفال حيث ثارت أعصاب الفصيلين اللذين ينتميان لنفس النادي، ولكن يفرقهما الانتماء للألتراس؛ ليوقعا معاً على نهاية تراجيدية استعمل فيها كل واحد منهما ما توفر له من وسائل (حجارة أو عصي...) إما للمهاجمة أو الدفاع عن النفس.
وخلف الحدث الذي تداولته كل الصحف والمواقع المغربية، حزناً بالغاً خاصة وأن وسائل الإعلام المغربية اهتمت بنقل كل التفاصيل، كما غطت جنازة الشبان الثلاثة الذين لقوا حتفهم.
وعلى إثر الأحداث الدامية أعلنت ولاية أمن الدار البيضاء عن فتح تحقيق في موضوع هذه الكارثة الرياضية؛ لتحديد ظروف وأسباب هذا الشغب عقب السبت/الأسود، حيث تم اعتقال (41) شخصاً بتهم أعمال الشغب بعد أن تسببوا في تكسير (11) سيارة خاصة، وبحوزتهم أسلحة بيضاء.
وشجب المدرب والخبير الرياضي حسن مومن في اتصال معه ما وقع في مباراة الرجاء البيضاوي ضد فريق شباب الريف الحسيمي، ووصفها بـ(الفاجعة) التي أودت بقتلى وخلفت جرحى، لتتحول المباراة من احتفال بالنادي إلى مأتم رياضي. ومما يزيد من درجة خطورة الأحداث الحزينة، كونها وقعت بين جمهور يجمعه حب فريق واحد يلعب بقميص أخضر، فبدلاً من أن تجعل ألتراس كرة القدم من مدرجات الملعب فضاء للابتهاج والاحتفال وقعت ضحية الانفعال والتسرع وتصرفت برعونة أدت إلى الفاجعة. فكان هذا المصير المأساوي الذي خلف استياء عارماً بين المغاربة.
الجامعة تعاقب الرجاء
أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارها بمعاقبة فريق الرجاء البيضاوي وجاء نص القرار كالآتي:
"على إثر الأحداث الخطيرة والمؤسفة التي عرفها المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء يوم السبت 19 مارس 2016 بعد نهاية المباراة التي جمعت نادي الرجاء الرياضي وشباب الريف الحسيمي، والتي أدت إلى وفيات وإصابات متفاوتة الخطورة، اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، يومه الأحد 20 مارس 2016، وبعد الإطلاع على التقارير الواردة عليها بالموضوع قررت ما يلي :
معاقبة نادي الرجاء الرياضي بإجراء خمس مباريات دون جمهور، وقد يمتد هذا الإجراء إلى بعد نهاية البطولة الوطنية للموسم الرياضي الحالي مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم، وتعويض جميع الأضرار المترتبة عن الخسائر بالمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء".
وخلف الحدث الذي تداولته كل الصحف والمواقع المغربية، حزناً بالغاً خاصة وأن وسائل الإعلام المغربية اهتمت بنقل كل التفاصيل، كما غطت جنازة الشبان الثلاثة الذين لقوا حتفهم.
وعلى إثر الأحداث الدامية أعلنت ولاية أمن الدار البيضاء عن فتح تحقيق في موضوع هذه الكارثة الرياضية؛ لتحديد ظروف وأسباب هذا الشغب عقب السبت/الأسود، حيث تم اعتقال (41) شخصاً بتهم أعمال الشغب بعد أن تسببوا في تكسير (11) سيارة خاصة، وبحوزتهم أسلحة بيضاء.
وشجب المدرب والخبير الرياضي حسن مومن في اتصال معه ما وقع في مباراة الرجاء البيضاوي ضد فريق شباب الريف الحسيمي، ووصفها بـ(الفاجعة) التي أودت بقتلى وخلفت جرحى، لتتحول المباراة من احتفال بالنادي إلى مأتم رياضي. ومما يزيد من درجة خطورة الأحداث الحزينة، كونها وقعت بين جمهور يجمعه حب فريق واحد يلعب بقميص أخضر، فبدلاً من أن تجعل ألتراس كرة القدم من مدرجات الملعب فضاء للابتهاج والاحتفال وقعت ضحية الانفعال والتسرع وتصرفت برعونة أدت إلى الفاجعة. فكان هذا المصير المأساوي الذي خلف استياء عارماً بين المغاربة.
الجامعة تعاقب الرجاء
أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارها بمعاقبة فريق الرجاء البيضاوي وجاء نص القرار كالآتي:
"على إثر الأحداث الخطيرة والمؤسفة التي عرفها المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء يوم السبت 19 مارس 2016 بعد نهاية المباراة التي جمعت نادي الرجاء الرياضي وشباب الريف الحسيمي، والتي أدت إلى وفيات وإصابات متفاوتة الخطورة، اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، يومه الأحد 20 مارس 2016، وبعد الإطلاع على التقارير الواردة عليها بالموضوع قررت ما يلي :
معاقبة نادي الرجاء الرياضي بإجراء خمس مباريات دون جمهور، وقد يمتد هذا الإجراء إلى بعد نهاية البطولة الوطنية للموسم الرياضي الحالي مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم، وتعويض جميع الأضرار المترتبة عن الخسائر بالمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء".