يسعى الأزواج والزوجات إلى التودد وكسب الرضا والتعبير عن مشاعرهم إلى الحموات، ويتخذون الأمر في المناسبات كنوع من التحدي في كسب الحب والمشاعر التي يفضل البعض الإفصاح عنها علناً، بينما يداريها البعض الآخر بهدية خالية من المشاعر، ما بين هذا وذاك «سيِّدتي» تجولت هنا وهناك بين الأزواج والزوجات ولم تترك الحموات؛ لتكشف عن المواقف والمشاعر التي يكنها البعض للآخر بكل شفافية، بجانب آراء المختصين التي ستفجر أسراراً للأزواج والزوجات عن الحموات
يتحدث مذيع ومسؤول العلاقات العامة في إذاعة ufm محمد المقبل، عن موقفه مع حماته قائلاً: في يوم أهديتها هدية قيمة، ولشدة سعادتها قالت لي: لو عرفت بأنك كريم بهذا الشكل لزوجتك جميع بناتي، وأنا دائماً أحب أن أقدم لها ما يسعدها وأختار الهدية مع زوجتي؛ وبالتأكيد حماتي لها معزتها واحترامها الكبير لدي.
حماتي متعالية
تصف حوراء عبدالله «موظفة استقبال» الشعور الذي تشعر به بعد أن تعطي حماتها هدية بـ«إحساس الشحات»، وتقول:"عندما قدمت لها هدية غالية الثمن وأنا سعيدة بها نظرت بلامبالاة لها ولي، وقالت: «لا أحبها فهي رخيصة وذوقها خايس»، حينها أحسست بمشاعر الشحات والإهانة التي قد يشعر بها إذا مد يده للغير بمحبة ليلاقي الإساءة".
أربكني اللون الأزرق
تقول الكاتبة مها صالح النهدي: قدمت لحماتي قميصاً أزرق اللون، فبادرت بالسؤال أزرق؟ لأعتقادها أني سأقدم لها اللون الأحمر تعبيراً عن الحب، حينها ذكرتها بأنها لا تفضل ارتداء اللون الأحمر، مضيفة: كيف لا أقدم الهدايا لـ «ماما وفاء» وقد أنجبت لي زوجاً رائعاً، هي أم احتضنتني بكل ما تعنيه الكلمة، وعند تقديمي للهدايا لها تظهر امتنانها وشكرها بشكل حميم.
خوفاً من الحرج
أما عيسى شريف حامد «مبرمج رحلات سياحية» فلا يحبذ أن يقدم الهدايا لحماته خوفاً من الإحراج، حيث يقول: لا أريد أن ترفضها بحجة الكلفة، لذا زوجتي هي من تقدمها لها، ومن مواقف حماتي الطريفة أنها من سعادتها دائماً تبلغ جميع من حولها بالهدية وبسعادة بالغة، لذا تجعلني أريد أن أقدم لها كل يوم هدية.
اليوم واحد والهدايا واحدة
تعرضت غيداء أسامة «موظفة تأمينات صحية» لموقف محرج وطريف، تقول: صادف أن اشتريت أنا وزوجي نفس الهدية لها، دائماً أحب مفاجأتها بحفل صغير وهدية، فهي السبب في وجود شريك حياتي، وأحب أن أقدمها بنفسي لأعبر عن حبي وتقديري لها.
أقدم لها الهدايا دائماً
يعتبر يوسف حافظ «أخصائي علاقات عامة» حماته بمثابة والدته، ويقول: هي تعتبرني ابنها، لذا أقدم لها الهدايا دائماً، وتكون سعيدة بها.
زوجي من يقدم الهدية لحماتي
هبة خيري «ربة منزل» تقول: "حماتي إنسانة طيبة وأحرص دائماً على اختيار ما تحتاجه، وأمي من الممكن أن أقدم لها هدية متواضعة وتسعد بها بشدة، ودائماً يرغب زوجي بتقديم الهدية لها".
ادعيت أنني متسولة لأفاجئها
الأكاديمية نورهان علي حسني تقول:"حماتي هي أمي الثانية، ودائماً أطفالي هم من يقدمون الهدايا لها، أحب دائماً أن أداعبها، في يوم ذهبت إلى منزلها مغطاة الوجه لأطرق الباب مدعية أنني متسولة، طالبة منها أن تساعدني، فقدمت لي مبلغاً من المال، فأمسكت يدها بقوة، وقلت لها: أريد 10 آلاف ريال وأنتِ تعطينني 100، فارتبكت وشعرت بالخوف، وظهر أطفالي مسرعين من خلفي حاملين الهدايا لها.
حماتي تبالغ في المدح
يجد مصطفى أمين «مدير مبيعات» أطرف شيء يلااحظه في حماته هو المبالغة في الشكر والامتنان والمدح، خصوصاً إذا لم يعجبها شيء، فهي إنسانة رقيقة تحاول المحافظة على شعور من حولها، وفى إحدى المرات قلت لها وأنا أهديها هدية: كل عام وأنت طيبة «خالتي»، فغضبت جداً وتركت يدي؛ لأنها تحب أن أناديها «أمي».
الحموات الفاتنات يكشفن حقيقة شعورهن
أقبل هدية ابني أما زوجته فلا
تقول أم الوليد: أنا صريحة، ولكنني أتجنب الإفصاح عن مشاعري كي لا يغضب مني أحد أبنائي وزوجاتهم، لكنني في واقع الأمر لا أحب أن تقدم لي زوجة ابني الهدية، فهو ابني أما هي فزوجة ابني، وابني من يهديني وليست هي.
زوجة الابن الغريبة لا تتربى ولا تتعدل
أما خديجة محمد فتقول: التصرفات هي التي تسبب الضيق، فكما تقدمين لأمك قدمي لي، لكن أن أتفاجأ بأن زوجة ابني تقدم لأمها الذهب والماس وأنا تعطيني شالاً أو جلباباً هنا يأتي الجرح، وقد احسنت تربية بناتي، ودائماً أحثهن على البر والعدل في تعاملهن مع أمهات أزواجهن، لكن ماذا نقول عن الغريبة لا تستطيع أن تربيها ولا تعدلها.
للزوجات، 5 أنواع من الحموات وطرق التعامل معهن
بنهل البلوشي «مدرب معتمد في التنمية البشرية والأسرية وتطوير الذات» يقول: عادة في أي علاقة بين امرأتين تدخل الغيرة بينهما، لذا أهم شيء للمرأة في التعامل مع الحماة هو معاملتها كما تعامل والدتها، بالمعاملة الطيبة والكلمة الحسنة.
وذكر البلوشي أن الدراسات أوضحت أن هناك خمسة أنواع للحموات، وهي:
-الحماة المتسلطة: تحب أن تأمر، وطريقة التعامل تتمثل بإرضاء غرورها بأخذها بعض القرارات غير المؤثرة في الحياة الزوجية لتشعر بأهميتها.
-الحماة الغيورة: تشعر بالغيرة وأن ابنها اختطف منها، والتعامل معها بعدم المبالغة في إظهار مشاعر الحب للزوج.
-الحماة الفضولية: غير مؤذية، ولكنها تريد معرفة كل صغيرة وكبيرة في حياة ابنها وزوجته، وطريقة التعامل معها تتمثل في التواصل الدائم والاستشارة.
-الحماة متقلبة المزاج: أحياناً تعامل زوجة ابنها برفق وأحياناً العكس حسب مزاجها، وطريقة التعامل معها تكون بتجنبها وقت الخلاف وعدم التفكير بكلامها.
-الحماة المستبدة: تعتبر أخطر الأنواع؛ لأنها تحوي كل الأنواع السابقة وتسعى لتدمير حياة زوجة ابنها باختلاق المشاكل، وطريقة التعامل معها تكون بتجنبها.
للأزواج، أطعم الفم فتستحي العين
ترى الدكتورة سحر رجب «مستشارة نفسية وأسرية مدربة ومستشارة دولية معتمدة» أن الهدية كالمغناطيس نجذب من نشاء بها، وهذا هو المطلوب في العلاقات الأسرية، فالحماة كالأم تماماً أعطت جزءاً من قلبها للغير، لذا على الأزواج الإحسان في التعامل معها بتقديم الهدية والابتسامة لنشر السعادة والمحبة، وسوف ترون الفرق في كل شيء».