نسمع الكثير من الأمهات يشتكين من كذب الطفل إذا سألنه عن غرض معين وسبب وجوده معه، فيقول: أعطاني إياه زميلي أو المعلمة، وتكتشف الأم فيما بعد عدم صحة الحديث.
فيما يلي نتناول مشكلة كذب الطفل وتفسيرها وكيفية التعامل السليم معها باستشارة التربوية والمستشارة الأسرية أسماء حفظي:
بداية تقول أسماء: إننا نخطئ حين نسمي ما يصدر من الأطفال كذباً أو حتى سرقة أو خيانة؛ لأن تلك الجرائم تفتقد هنا إلى عنصر التخطيط والعزم والإرادة، والأطفال لم يكتمل نموهم بعد ليعرفوا ما لهم وما عليهم، وقد يصبح الطفل كذاباً؛ لأن أسرته تناديه بـ"الكذاب"، لذا يجب أن ندرك أن كذب الطفل في الادعاء هو بفعل خياله الواسع، وقد يقول بالأمس والحدث قد مر عليه أشهر، فهذه المفاهيم لديه غير واضحة كلياً.
وللتعامل الحكيم مع الطفل المدعي والمتحايل والكاذب يجب على الأم توفير البيئة المشجعة على الصدق للطفل من خلال ما يلي:
1. توفير قدر عالٍ من العطف والحنان لطفلك.
2. العدل بينه وبين أخوته.
3. الاهتمام بكلامه إذا صدق وإهمال ما قد يكذب فيه.
4. عدم إعلانك العجز عن علاجه بتاتاً.
5. الاتفاق مع الأب والمعلمة على منهج موحد في توجيهه، بمعنى أن لا يكون هناك طرف يسعد بمبالغته في الأمور وطرف آخر يتجاهل الأمر، فهذا لن يجدي.
6. الابتعاد تماماً عن أسلوب التحقيق.
7. إعطاؤه فرص للمرح واللعب ومشاركته إذا تمكنت من ذلك.
8. إشعاره بالأمن والتقدير والاحترام.
9. الحرص كل الحرص على أن تكوني قدوة صالحة له في الصدق والصراحة.
10. وأخيراً الاستماع الإيجابي له ومسك يديه عندما يتحدث والإقبال عليه والنظر في عينيه مع ضرورة أن يكون كل ذلك بلطف وعطف لمنحه الأمان وتشجيعه على البوح الصريح.
كيف تتعاملين بحكمة مع طفلك المتحايل الكاذب؟
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 12 أبريل 2016