تحت عنوان «طفولتي أمانة.. فاحفظوها»، أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حملتها السنوية السابعة للحدّ من العنف ضد الأطفال، وذلك بالتعاون مع كل من محاكم دبي، ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، ومجموعة ماجد الفطيم، وشركة «أنالوج» للإنتاج.
تأتي الحملة، التي تستمر طوال شهر أبريل الجاري، بعد أن استقبلت المؤسسة نحو 450 حالة من ضحايا الإساءة للأطفال من مختلف الجنسيات منذ أن فتحت أبوابها نهاية عام 2007.
ويشارك في الدورة الحالية من الحملة مجموعة من أبرز الشخصيات العامة الإماراتية، ومن بينها الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، وعضو المجلس الوطني الاتحادي سعيد صالح الرميثي، والكاتب الإماراتي الدكتور حمد الحمادي، وأول سيدة إماراتية تحصل على درجة الدكتوراه في الطب النفسي وعلم الاجتماع، مؤسّسة ورئيسة متحف المرأة في دبي، الدكتورة رفيعة غباش.
وتتضمن فعاليات الدورة الحالية من الحملة تنظيم عدد من الفعاليات التوعوية في المراكز التجارية يومي 21 و28 من أبريل الجاري، ونشر رسائل توعية على صفحات التواصل الاجتماعي عبر هشتاج # طفولتي_أمانة، وتركز بشكل خاص على قضية الإهمال.
وأوضحت عفراء البسطي، عضو المجلس الوطني الاتحادي مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن اختيار أبريل لتنظيم الحملة من كل عام، يأتي كونه شهر الحد من العنف ضد الأطفال في العديد من بلدان العالم، ويركز المؤتمر هذا العام على قضية الإهمال بمختلف أنواعه من قبل الأهل لأطفالهم، وما له من آثار سلبية كبيرة في مستقبلهم، ويستهدف توعية الآباء والأمهات بضرورة منح أبنائهم مزيداً من وقتهم واهتمامهم.
مؤكدة أن الإساءة للأطفال تنتقل من الأب إلى الابن ومن جيل إلى جيل في حلقة مستمرة، والمؤسسة تعمل على كسر حلقة العنف من خلال نشر رسائل إيجابية تشجع أفراد المجتمع على الالتفات إلى هذه القضية، وأن يكون تقديم الرعاية والاهتمام للأطفال دائماً على رأس أولويات كل أسرة.
وأضافت أن المؤسسة توفر سنوياً كل خدمات الإيواء والرعاية والتأهيل بالمجان لعشرات الحالات من ضحايا الإساءة للأطفال من مختلف الجنسيات، إضافة إلى جهودها التوعوية التي تبذلها طوال العام في المدارس والجامعات وغيرها من الجهات، للحفاظ على استقرار المجتمع وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال.