السيمفونية العراقية تعزف لأول مرة "الأفلام العالمية"

قدّمت "الفرقة السيمفونية الوطنية"، بقيادة المايسترو "محمد أمين عزت" وبمشاركة عازف البيانو المنفرد أحمد محمود حمد، وعازف التشيلو المنفرد حسام محمد أمين، وعازف الفلوت المنفرد منقذ يوسف، عدداً من المقطوعات الموسيقية لأفلام عالمية معروفة، من بينها فيلم "جيمس بوند" الأخير الذي حمل عنوان "الشبح"، ولأول مرّة في منهاجها الموسمي الجديد.
وعلى الرغم من الوضع السياسي المرتبك، واعتصامات النواب والجماهير، والتحذير من سيارات "داعش" المفخخة، فإن قاعة كبرى مسارح العاصمة بغداد "المسرح الوطني" امتلأت بشرائح عدّة من المجتمع العراقي، لتستمتع بعزف الفرقة السيمفونية، لـ"الحب الساحر لمانويل دي فابا والرايسودي الأزرق لجورج كوريشوين سورمان جون وليامز، ولحن تحية حب لإدوارد الغار واوبلفيون لاستور بيازولا والكتابة على الحائط لسام سميث".
المايسترو محمد أمين عزت، قال إنه وطوال عمله لأكثر من 25 عاماً، تعوّد أن يقدّم الجديد والمنوّع ومن مختلف المدارس الفنية الموسيقية المعتادة في مناهج الفرق السيمفونية العالمية، فضلا عن الأعمال العراقية وموسيقى الجاز على وجه الخصوص.
وأوضح عزّت لـ"العربية.نت"، أن "الجديد في منهاجه وكما وعد الجمهور به منذ فترة، هو تقديم أعمال موسيقى الأفلام، وهذه الموسيقى لا تقل شأناً عن السيمفونيات العالمية، وتعتبر واحدة من المدارس الموسيقية الحديثة وهي قريبة لكل شرائح المجتمع"، لافتا إلى أنه "يسعى من خلال هذه الأعمال لكسب أكبر عدد من المستمعين، وبالإضافة إلى تقديم الأعمال الكلاسيكية الأخرى، لرفع مستوى الثقافة السمعية للمتلقي العراقي".
وفي سياق متصل، نقل موقع وزارة الثقافة التي تشرف على الفرقة، تصريحا لمدير الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية عبدالرزاق العزاوي، قال فيه "إنَّ الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو محمد أمين عزت قدّمت منهاجا متنوّعا تميّز عن جميع المناهج التي تم تقديمها من الحفلات الكلاسيكية السابقة، بالمزج بين الموسيقى والأفلام، بمصاحبة عزف فنون لآلات البيانو والتشيلو والفلوت".
يمكنني القول إن بغداد عاشت ليلة من ليالي ألف ليلة، حيث نقلتها الموسيقى الانسانية الى مديات أرحب من الأمل، وأنستها التهديدات الارهابية، ففي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق، كانت السيمفونية العراقية رسول الثقافة والمحبة والسلام