أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة الحياة لنا في وقتنا الراهن، فلا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف من الظروف، أو في أي وقت من الأوقات؛ لكن البعض رغم الضخ الشامل لتلك الوسائل التي أصبحت دخيلة علينا لم ينصاعوا لها ولم يتبعوها إلا بما هو بمثابة الضرورة القصوى؛ حتى لا يندرجوا تحت مسمى «جاهل بالتقنية»، «سيِّدتي» التقت مجموعة من الشباب والشابات؛ لترى آرائهم فيما لو انقطعت وسائل التواصل الاجتماعي عنا، فما البديل المنتظر في حياة كل منا؟ وكانت إجاباتهم على النحو الآتي:
يقول سمير الجنيد «32 عاماً» مدير عام ساج للتقنية، "سنعود للخلف عشرة أعوام سابقة، وستتوقف أعمال بنيت على أساس التسويق والتواصل مع العملاء عبر هذه الشبكات، وبالتالي سيتوقف الدخل الذي كان يتم حصده من خلالها".
صالح الحميدان «51 عاماً» إعلامي: "أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً مهماً في حياتنا اليومية، وأدمن البعض عليها، وفي حال انقطاعها ستسبب إرباكاً وحالة عصبية مؤقتة، كما ستولد فراغاً مميتاً لدى بعض الفئات العمرية".
ماجد الرويلي «33 عاماً» معلم وصحافي: "أعتقد أنه في حال انقطاع وسائل التواصل الاجتماعي ستصبح الحياة أفضل بكثير عما هي عليه الآن، وأتمنى أن تنقطع ونعود إلى زمن الهاتف الثابت وتقوية الروابط والعلاقات".
خالد العزاب «32 عاماً» شاعر وكاتب: "أعتقد أن الحياة لن تتوقف، وسيكون هناك بديل، حيث إن تلك الوسائل لم تفِ بصلة الرحم، وهي فقط وسائل تربط العالم الافتراضي والوهمي ببعضه".
وليد الشلاحي «27 عاماً» معلم: "إذا انقطعت وسائل التواصل الاجتماعي سنفقد كل التواصل الاجتماعي".
سعيد النهدي «31 عاماً» إدارة مبيعات: "حتما ستختلف مسالك الناس حسب رغباتهم، فبعض الأشخاص سيقضون أوقاتهم مع أهاليهم، والبعض الآخر مع الأصدقاء أو التسوق".
أسامة عقيل «50 عاماً» مؤلف وشاعر: "أعتقد أن البديل ما كان يفعله آباؤنا وأجدادنا للتواصل، فمن يحب شخصاً يتواصل معه بالوسائل التي كانت متاحة سابقاً".
عبدالعزيز غلام «27 عاماً» طالب: "سيكون الجلوس والحديث بيننا ومقابلة الأصدقاء وصلة الرحم أفضل بكثير من وقتنا الحالي".
فؤاد العقاد «38 عاماً» مختص في العلاقات العامة: "وسائل التواصل الاجتماعي جعلتنا ننعزل عن من حولنا، ويجب علينا أن نقلل من استخدامها، وحتماً ستكون ممارسة الأنشطة الرياضية هي البديل عنها، فقد ترهلت أجسادنا".
محمد العرفي «32 عاماً» مصرفي وإعلامي: "أصبحت وسيلة بين الحكام وصناع القرار والجمهور، ولا أعتقد أن هناك بديلاً عنها، فقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ في حياة كل منا".
عبدالرحمن الشمري «37 عاماً» مدير مشتريات: "ستكون ردود فعل الأشخاص مختلفة، فهناك من يريدون التخلص منها، ولكن مضطرون للتواصل مع الآخرين كمواكبة للعصر، عندما تنقطع سيقتنع الجميع بعدم تواجدها، وسترتاح تلك الفئة".
دحام العنزي «40 عاماً» عضو هيئة الصحفيين: "سيكون لدينا وقت أكثر للقراءة الجادة والتأمل والفكر المفيد والوعي الذي ينفع في عالمنا الذي يتجدد بالابتكارات المفيدة."
وقد اختلفت آراء النساء عن آراء الرجال، ولكن ليس بفارق كبير في الاختلاف، وكانت آراؤهن كالتالي:
غفران مكي «24 عاماً» مديرة العلاقات العامة: "سيكون لذلك تأثير سلبي على البعض وإيجابي على البعض الآخر، حيث سيقل تناقل المعلومات من جانب، وستقوى الروابط الاجتماعية والأسرية من جانب آخر".
بشرى الشهاري «36 عاماً» رسامة كوماكس بمجلة أطفال: "سنستخدم وسائل الطاقة الشمسية، وستستمر الحياة حتى إذا عدنا للحمام الزاجل، فلن تنعدم الوسيلة ما دمنا أحياء".
فوزية الشهري «39 عاماً» سكرتيرة في شركة الزخارف: "المسجد من أهم وسائل التواصل بين الرجال، والزيارات من وسائل التواصل بين النساء، لذلك عندما تنقطع وسائل التواصل ستأخذ الوسائل الأولى مكان الحالية في حياة الأشخاص".
أفراح بالحداد «30 عاماً» فنانة تشكيلية: "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً مني كوني فنانة، ولكن قد أستبدل بها التلفاز؛ لمعرفة الأخبار وممارسة الهوايات وقراءة الكتب".
وديعة الحربي «45 عاماً» أخصائية اجتماعية: "ستعود الحياة إلى سابق عهدها للتواصل الاجتماعي المباشر، وسنعود للزيارات وجلسات العائلة التي افتقدناها".