بهدف التعريف بالسعودية وتاريخها العريق، شاركت الدكتورة سمية السليمان، عضو هيئة التدريس في كلية التصاميم ووكيلة الكلية للجودة والتطوير والاعتماد الأكاديمي في جامعة الدمام، وعضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، في مؤتمر جمعية مؤرخي العمارة السنوي في دورته الـ 69، والمنعقد في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الذي يعد الأكبر من نوعه في هذا المجال، حيث يشارك فيه ٢١٣ باحثاً، ويشهد ١٤ رحلة علمية ذات علاقة بتاريخ العمارة في محيط منطقة لوس أنجلوس.
وبذلك سجلت السليمان بصمتها كأول سعودية تشارك في المؤتمر من خلال تقديمها بحثاً علمياً بعنوان "المحافظة على التراث العمراني في الدرعية"، تناولت فيه تاريخ تطور عملية المحافظة على التراث من خلال النظر في السياسات والإجراءات المتخذة عبر السنين، كما استعرضت التغيرات التي طرأت على الدرعية التاريخية، وتطرقت إلى تاريخ الدرعية بصفتها عاصمة للدولة السعودية الأولى، ورمزاً وطنياً تاريخياً، وشرحت أهم معالمها من قصور ومساجد وأسوار. وفقاً لـ "الوكالات".
وأشارت السلمان في بحثها إلى أن حماية الدرعية التاريخية بدأت في عام ١٩٧٢، وذلك تماشياً مع نظام الآثار، وكانت وقتها تحت إدارة قسم في وزارة المعارف، وفي عام ١٩٩٨ جاءت الموافقة السامية على تطوير الدرعية لتصبح متحفاً حياً ومكاناً سياحياً، وشهد عام ٢٠١٠ إدراج الطريف في قائمة "اليونيسكو" للتراث العالمي.
وطرحت السليمان بحثها في جلسة متخصصة عن المحافظة على التراث العمراني في الشرق الأوسط، وقد تميز بحثها بالنظرة الإيجابية للمكون السياحي في المشاريع التراثية، على أن الاستخدام هو ما يحيي المكان، ويسمح لمرتاديه بامتلاكه، وجعله جزءاً من حياتهم؛ ما يؤدي إلى الاستشعار بالانتماء والفخر.