"أنا سعودي وأفتخر".. هذا هو لسان حال السعوديون اليوم بعد إعلان رؤية 2030 التي تحمل لهم بشرى بمستقبل مختلف قائم على وداع البطالة بعد تشريع الباب واسعاً أمام الاستثمار الشيء الذي سيغير كثيراً من واقع الأسرة السعودية.
هذا ما أكد عليه المحلل السعودي راشد الفوزان في هذا التصريح لـ "سيدتي نت" قائلاً: "يوجد في الاقتصاد السعودي فرص كثيرة، ومصادر عمل غير محدودة، إلا أن مشكلتنا خلال الأعوام الماضية تتعلق برغبة الناس في البقاء داخل الصندوق الآمن بالاعتماد على الوظيفة الحكومية وراتبها الثابت، وهذا خطأ كبير.
وهنا تأتي أهمية رؤية 2030 في تحويل بوصلة الناس من العمل الحكومي إلى القطاع الخاص القادر على توفير فرص عمل كثيرة جداً للشباب السعودي، الذي سيواكبه تشريعات وتنظيمات تحمي أصحاب رؤوس الأموال بالإضافة إلى دعم الرؤية للمشاريع الصغيرة، أعتقد أن مرحلة التحول المقبلة ستعيد النظر في كل النمط الحكومي والبطء الذي يعانيه ستعالجها مرحلة التحول الوطني، سنجد هناك سرعات وديناميكية، وتخصيص كثير في القطاعات الحكومية، لأنه أكثر ما نعانيه قبل مرحلة التحول هو البطء."
وأكد فوزان أن سعي المملكة لتطبيق رؤية 2030 جاء لتطوير الاقتصاد السعودي لينافس نظرائه الكبار في العالم، من هنا يتابع فوزان قائلاً: "ستعمد الرؤية الى تخفيض معدل البطالة وسط السعوديين الى 7%، مما سيحتم إضافة 202.9 ألف وظيفة للسعوديين كل عام حتى 2030، الشيء الذي يفوق المتوسط السنوي لعدد الوظائف التي تم استحداثها للسعوديين خلال الفترة من أعوام 2005 إلى 2015."
هذا ما يؤكد عليه أيضا رئيس الأبحاث في شركة استثمارية مازن السديري قائلاً: "لقد تغير تفكير الدولة السعودية وآلية عملها بالتزامن مع اطلاق رؤية 2030. لن نعتمد بعد الآن على النفط كمصدر أساسي ووحيد للثروة والدخل بل ستعمل على تعزيز مواردها وأهمها الاعتماد على مهارات المواطن السعودي وتطويرها. تنطلق رؤية 2030 من خلق فرص عمل لأبناء الوطن بدلاً من الاعتماد بشكل أساسي على الأجانب. وهذا لن يأتي من دون إطلاق عجلة الاستثمارات وتعزيز الكفاءة في الوظائف، وبالتغلب على مشكلة البطالة في المملكة سيتسنى للدولة تجديد قدراتها المؤسسية ما سينعكس إيجاباً على مستقبل الوطن وأبنائه بعد أن يتحولوا إلى أدوات فاعلة على أرضهم".