هل استيقظت يوماً بعد تمتعك بنوم هانئ مع حلم سعيد، ولكنك فور استيقاظك لم تعد تتذكر شيئاً من ذاك الحلم، وبذلت جهداً عقلياً كبيراً لتذكره، ولكنك فشلت في النهاية في ذلك لتلقي باللائمة على ذاكرتك الضعيفة؟ إن كنت فعلت ذلك فاعلم أن الذاكرة بريئة تماماً من تلك التهمة، حيث إن الاستيقاظ من الحلم خلال مراحل يلعب دوراً مهماً في تذكره.
هذا ما كشفه العلماء في مختبرات أبحاث النوم، حيث أثبتوا بعد إجراء دراسات على متطوعين أن جميع الأشخاص، أياً كانت أعمارهم، يمرون بمرحلة الأحلام، ولكن الذين يتذكرونها هم الذين يستيقظون ولو لبرهة قصيرة أثناء المرحلة الأخيرة من مراحل النوم. بحسب موقع إذاعة "مونت كارلو".
وأشارت الدراسة إلى أن الذين يتذكرون أحلامهم يستجيبون بشكل أكبر للمؤثرات السمعية المحيطة بهم خلال النوم، في حين أن الذين ينامون نوماً متواصلاً أثناء مرحلة الأحلام لا يستطيعون في اليوم التالي تذكر أي شيء.
في ذات السياق، ذكر بحث أُجري في عام 2013 في مركز العلوم العصبية بمدينة ليون الفرنسية، أن الأشخاص الذين يتذكرون الأحلام صباحاً هم الذين يستيقظون أثناء حدوث الحلم، وهو ما يعني أن الاستيقاظ خلال مرحلة الأحلام يلعب دوراً كبيراً في تذكر تفاصيل الحلم.
من جهة أخرى، كشف بحث أُجري في جامعة الملك سعود، ونُشر في عام 2012 في مجلة طب النوم Sleep Medecine، أن نسبة كبيرة من الذين يعانون من الكوابيس، هم في الأصل يعانون من الاختناق أثناء النوم، أي توقف التنفس بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي.