مع اقتراب دخول شهر رمضان الكريم، يسود التوتر داخل الأسر السعودية نتيجة بحثها المستمر عن عاملات منزليات يعملن لديها في الشهر الفضيل للقيام بتغطية الخدمات العامة التي تحتاج إليها تلك الأسر بشدة، وقد يدفع ذلك الاحتياج المتزايد والطلب على العاملات المنزليات بسماسرة الخدم إلى استغلال تلك الفترة بالمبالغة في رفع أسعارهم حيث تصل أحياناً إلى الضعف.
في ذلك الإطار، أوضح عبدالله النشمي، مدير أحد مكاتب الاستقدام في جدة، أن أسعار التنازل عن العاملات ورواتبهن ارتفعت مع قرب حلول شهر رمضان، حيث بلغ سعر التنازل عن العاملة في السوق السوداء نحو 50 ألف ريال، بينما وصلت الرواتب إلى 6 آلاف ريال خلال شهر واحد.
فيما أشار رئيس لجنة الاستقدام في جدة يحيى آل مقبول، إلى تزايد نشاط بعض "المعرِّفات" لتسويق العاملات بطرق مشروعة وغير مشروعة عبر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن عارضي العاملات هم سماسرة محليون، وبعض أقارب العاملات، ويسعون جميعاً إلى زيادة أرباحهم عبر استغلال حاجة الأسر إلى العاملات المنزليات خلال شهر رمضان. وفقاً لـ "الوكالات".
مؤكدا أن وزارة العمل حذَّرت أصحاب هذه "المعرِّفات"، وتوعدت ممارسي هذه المخالفات بعقوبات صارمة، باعتبار أنها متاجرة بالبشر، مرجعاً ازدياد نشاط السوق السوداء في مجال المتاجرة بالخادمات إلى العوائق التي تعترض سبيل الاستقدام.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
