شغلت الإعلام والرأي العام بخلافها مع زوجها، وكان اعتذاره صارخاً ومدوّياً وغير اعتيادي، وبدا كعاشق في فيلم يشاهده الملايين، ومن رأته من الفتيات تمنّين أن يكنّ مكانها، رغم كبر جرحها إلا أنها ميّالة للمصالحة؛ فالاعتذار عن الخطأ فضيلة. "سيدتي" التقت الفنانة ألفت عمر، حيث تحدّثت عن قصة خلافها مع زوجها، وكيف كان الاعتذار بالإضافة إلى مواضيع أخرى في الحوار الآتي
حدّثينا عن قصة اعتذار زوجك التي شغلت الإعلام؟
لم أكن أعلم بالأمر حيث طلبت مني شقيقتي أن أرافقها إلى المهندسين، وفي وسط أشهر شارع كان هناك شارة مرور ضخمة جداً، وفجأة تفاجأت بها تقول لي انظري إلى الأعلى، فرأيت لوحة كبيرة وضخمة كتب فيها «أعتذر من زوجتي»، وختمها بكلمة أحبك.
كيف كان شعورك عندما رأيتها؟
في اللحظة الأولى شعرت بذهول كبير، وعدم تصديق ما أراه، واختلطت مشاعري بين السعادة والخجل، وقليل من الألم. كان شعوراً غريباً صعب أن أصفه.
هل كان الخطأ كبيراً لدرجة تطلّبت منه هذا الاعتذار؟
الخطأ كان كبيراً، وله توابع وتدخّلت بعض السيدات فيه على أساس الصداقة، وأنهنّ يحاولن حلّ المشكلة وتهدئة الوضع، ولكن تدخّلهنّ أشعل النار أكثر وأزّم الوضع، حتى أنني لجأت للمحكمة؛ لأنهي كل هذا الأمر، ولكن تدخّل أصدقاء حقيقيون في ما بيننا، وكان ردّي إصراراً مني على موقفي.
هل قرّرت العودة بعد الاعتذار؟
لم أقرّر العودة في ذلك الوقت؛ لأن المشاكل كانت كثيرة في ما بيننا، ولكني أشكر كل من تدخّل بنيّة طيّبة، وهم كثر من الأصدقاء المقرّبين مثل إيهاب توفيق، وإيهاب فهمي والدكتور أشرف زكي وغيرهم من خارج الوسط الفني.
اتّهمت من البعض بأن كل ما يحدث هو مجرّد دعاية ولفت نظر، ما ردّك؟
هذا غير صحيح، فمعروف عني أنني شخصية كتومة، والوسط الفني لا يعلم شيئاً عن حياتي الخاصة، كما أنني لا أحبّذ الضجة الإعلامية حول الفنان. ومن جانب آخر وصل خلافنا للمحاكم، فقد رفعت دعوى قضائية، ولم أخبر بها الإعلام، ولو كنت من محبّي الدعاية كنت لوّحت بها إعلامياً، وعملت منها وجبة إعلامية دسمة.
بصراحة أنت كممثلة مصرية، ألا تشعرين بالغيرة أو بالضيق عند الاستعانة بنجوم عرب، وخصوصاً إذا كانت الشخصية مصرية؟
أنا لا أحمل في نفسي أي شيء من هذا، لكن ألوم بعض النجوم المصريين؛ لأن الباب فتح بسبب اعتذارهم عن أعمال مهمة من ضمنها «الملك فاروق وحدائق الشيطان»، وهما عملان حقّقا نجاحاً كبيراً. والسبب أن أجور الممثلين المصريين كانت عالية جداً، ومنهم من خاف من دور الملك فاروق، فالسبب هو الممثلون المصريون وأجورهم العالية بينما الممثلون السوريون كانت أجورهم رخيصة جداً. وبعد العمل في المسلسل اكتشفوا أنهم بحاجة إلى رفع أجورهم؛ لأن الممثل المصري يأخذ مبلغاً كبيراً، فأصبحت أجور السوريين عالية أيضاً، فلم تعد هذه ميزة أيضاً.
عادل أمام مدرسة كبيرة
وقوفك أمام عادل إمام في هذا العمل، كم أضاف لك؟
الأستاذ عادل إمام مدرسة كبيرة جداً، ومدرسة خاصة، والذي يمثّل أمامه، ولو كضيف في العمل، فهو مستفيد جداً على المستوى الإنساني قبل الفني. الأستاذ عادل إمام أحدث لي حالة إبهار، وسألته: هل من الممكن أن أعرف سر عادل إمام؟ فنظر إلي وضحك وشعر بأنها جرأة، وبعد أن أشار إلى الأعلى قال: «ربنا». فقلت له «طبعاً»، لكنني أطمع بأكثر من هذا الجواب، أريد أن أوصل للناس ما هو سر عادل إمام، فضحك وقال لي: «لأنني أركّز في عملي وهو رقم واحد بالنسبة لي، ومهما نجحت أخاف، وأنا دائماً أقول لنفسي إيّاك والغرور». هذا هو عادل إمام.
الشللية في الدراما المصرية تكاد تكون ميزة، ويقال إنه إذا عمل أحدهم مع نجم مثل عادل إمام أو غادة عبد الرازق يصبح دائماً معه في مجموعة، هل ستكونين هذا العام من مجموعة عادل إمام؟
لا، هذا العام أنا خارج المجموعة، أولاً لأن لا يوجد دور يشبهني، كما أن الأستاذ عادل إمام ليس من هذا النوع. ففي السينما لديه مجموعة، لكن في الدراما التلفزيونية لا يتبع هذا الأسلوب لأنه ليس نمطياً، فلديه عمل ليس من إخراج ابنه حتى. ثانياً أنا لا أحب الشللية والنمطية، حتى على سبيل الأغاني، فإن كان المغني يعمل دائماً مع الملحن نفسه أو صاحب الكلمات فلا يكون هناك تجديد، وأنا لا أحب أن أعمل مع المخرج نفسه بشكل دائم؛ لأن التجديد سيُظهر لديّ شيئاً جديداً دائماً ومختلفاً، وأحب المخرج الذي يطرحني بشكل مختلف. وكما أعمل على نفسي لأبدو بـ«لوك» جديد، أحب المخرج الذي يطرحني دائماً بشكل جديد.
حنان الترك أثّرت بي وأفتقدها كثيراً
هل اعتزال الفنانين وحنان الترك مثلاً كونك معاصرة لها في أكثر من عمل محزن للدراما المصرية؟
افتقدناها كثيراً؛ لأنها ممثلة حساسة جداً ومتفانية جداً في عملها، وقد احتضنتني حين كنت جديدة وكانت تراني للمرّة الأولى، واستقبلتني استقبالاً كبيراً، وعندما شعرت بأنني فنانة ولدي شيء بداخلي اعتنت بي، وأصبحت تحدّق بعيني وتعطيني نصائح. لقد التقيت بفنانين كبار، ولم يتعاملوا معي هكذا، هي فنانة ليست بخيلة وتقدّم للآخرين، وهذا مهم جداً بالنسبة لي.
حنان الترك أثّرت بي، وكذلك النجمة يسرا كلّها إنسانية، في «قضية رأي عام» كنت أقدّم دور الضحية الثالثة الحامل، وكانت الشخصية في معظم الوقت في المستشفى ولذلك أخذت كل التعاطف، لا يوجد شخص لا يتحدّث عن يسرا بشكل جميل ورائع.
تتحدّثين عن قامات كبيرة مثل يسرا بهذا الشكل الطيّب، هناك بعض الفنانين الشباب لا يهتمّون، أو لا يشعرون بشيء تجاه مثل هذه القامات، ما رأيك؟
أنا ضد هذه الفكرة، القامة تبقى قامة، لا يمكن لنا إلا أن نقدّر أم كلثوم ومحمد عبده ويوسف وهبي حتى لو لم نحضرهم، ولا يمكن أن يكون الشخص فناناً إن لم يقدّر هؤلاء القامات، فهؤلاء لهم تقديرهم، وإن لم يستطع الشخص أن يحترم القيمة الفنية والإنسانية لهم فلا يكون فناناً ولا إنساناً.
ابنك، ماذا عنه؟
هو كل حياتي، هو الابتسامة التي تأتي في عز المشاكل والأحزان، والنسمة التي تأتي في عز الحر. المعنى الجميل في حياتي.
هل أخذ عنك موهبة التمثيل؟
مازال صغيراً ولم أكتشف بعد إن كان يملك موهبة التمثيل، هو مبدع وذكي جداً، يخترع ويبتكر وفعّال، ليس كسولاً أبداً، ويستطيع أن يقلّد كالأطفال في عمره، وإن استمر هكذا ربما سيكون ممثلاً جيداً؛ لأنني أنا كنت كذلك.
كثيرة هي الصراعات في عالم الفن، هل أنت من بين الأشخاص الذين ينحازون لفنان ما، ويمكن أن تصرّحي بهذا؟
ممكن، فأنا صريحة، ولو حصل اشتباك وكانت لي وجهة نظر فسأقول وجهة نظري.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"