أقر مجلس النواب البحريني في جلسته هذا الأسبوع والتي كانت الجلسة الأكثر سخونة وجدلاً لحد الآن في جلسات المجلس، قراراً جديدا، لتكون البحرين بذلك أول دولة خليجية تقر مثل هذا القانون، وهو منح المتعايشين مع مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب "الإيدز" الحق في حضانة الطفل، رافضين توصية مجلس الشورى بحذف المادة (12) والتي تنص على الحق في حضانة الطفل مع عدم الإخلال بالأحكام المنظمة لحضانة الطفل.
وشهد المجلس خلافاً نيابياً أثناء مناقشة مواد قانون وقاية المجتمع من مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب "الإيدز"، وحماية حقوق الأشخاص المتعايشين معه، وقانون بشأن وقاية المجتمع من الإيدز وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس، حيث أيد البعض رأي اللجنة في إعطاء الأحقية للأم في حضانة الطفل مؤكدين على أن خلاف ذلك ينافي حقوق الطفل، فيما رأى النواب الآخرين أن هذا المرض من شأنه أن يحول بين الأم وتربية طفلها وذلك بسبب خطورته.
حق الأم
رئيس قسم مكافحة الأمراض في وزارة الصحة، الدكتور عادل الصياد، أكد لـ "سيدتي" أن الوزارة لم تسجل أية حالة لإصابة طفل بمرض "الإيدز" بسبب حضانته من مصاب بالمرض، سواء والده أو والدته، لافتاً إلى أن الأرقام لم تشر إلى وجود أمهات حاملات للمرض، وأن الدراسات الطبية لم تثبت إصابة أحد بمرض الإيدز بسبب المخالطة أو الحضانة، إضافة إلى أن طريقة انتقال المرض صعبة فهو لا ينتقل إلا عن طريق الممارسة الجنسية المتكررة أو انتقال الدم.
وحول إقرار المجلس للقانون قال الصياد إن الهدف الأكبر من القانون هو حماية المجتمع من المرض إضافة لإعطاء الحقوق للمتعايشين مع هذا المرض، مؤكداً على أحقية الأم في احتضان طفلها إذا كانت مصابة بنقص المناعة المكتسبة.