انخفضت عدد البقع في الشمس إلى "الصفر"، ولا يزال قرصها خالياً منها حتى صباح اليوم الأحد الخامس من يونيو "منذ أمس الأول الجمعة"، وذلك لأول مره منذ عامين.
وكشفت الجمعية الفلكية في جدة أن هذه الظاهرة هي ظاهرة طبيعية؛ حيث تمر الدورة الشمسية بفترات بين ارتفاع وانخفاض لعدد البقع كل 11 سنة، وخلو الشمس حالياً من البقع يعد علامة على أن ذروة النشاط الشمسي تتجه نحو انحسار عدد البقع، وأن الشمس تدخل في مرحلة الحد الأدنى منها، وأن الاختفاء الكلي للبقع يعتبر أمراً مؤقتاً؛ ففي باطن الشمس يوجد محرك لا يزال يعمل، ويطلق عقداً مغناطيسية ستظهر قريباً على السطح، وتصنع بقعاً جديدة، وعليه فإن دورة النشاط الحالية لم تنتهِ، ولكنها تنحسر تدريجياً.
ومن المتوقع أن الحد الأدنى من نشاط الشمس سوف يحدث في عامَي 2019- 2020، وخلال الفترة من الآن وحتى ذلك الوقت سوف تمر الشمس بعديد من الفترات المماثلة؛ حيث سيخلو قرص الشمس من البقع. ففي البداية سيصبح قرص الشمس خالياً من البقع لبضعة أيام، وبعد ذلك سيمتد إلى أسابيع وأشهر، وستصاحب فترة الحد الأدنى تغيرات عديدة مهمة مثل: النقص في الأشعة فوق البنفسجية الحادة الناتجة عن الشمس، وهو ما سيؤثر في أعلى الغلاف الجوي للأرض، ويجعله يتقلص، وهذا سيسمح للخردة الفضائية بأن تتكدس حول الأرض.