غريبة هي القرارات التي نتخذها أحياناً، ورغم أنها تريد الكثير من التفكير والإرادة حتى نتخذ الخطوة الأولى فيها. وكيف يمكن لنا حتى نجد ذواتنا، أن نرحل إلى أقاصي الأرض، قد يكون قراراً صائباً، وقد يكون العكس تماماً، ولكن دائماً هناك من يحبنا، ويحاول أن لا نقترف الحماقات.
بسادس أيام مهرجان الفيلم الفرنسي- العربي بدورته الثانية والعشرين، والذي عرض بمسرح "الرينبو" بالعاصمة الأردنية عمان، قدم المخرج الجزائري الفرنسي رشيد بو شارب عمله السينمائي "طريق اسطنبول"، واضعاً العديد من التساؤلات حول خياراتنا.
طريق اسطنبول.. الرحلة الشاقة..
يعرض العمل رحلة "إليزابيث" الأم البلجيكية إلى تركيا، ومحاولة دخولها الأراضي السورية لإرجاع ابنتها ذات الـ18 عاماً، بعد أن علمت أنها التحقت بالجماعات الإرهابية المتطرفة، وقررت العيش بينهم، وأنها تزوجت هناك أحد "المجاهدين"، الأمر الذي سبب صدمة هائلة لها، فكيف لها أن تنتقل للعيش من الحياة الهادئة إلى تلك الحياة المليئة باحتمالات الموت الكثيرة، وكيف استطاع أحد الشبان التواصل معها عبر الإنترنت، وإقناعها بأفكارهم المتطرفة، وكيف أخذت قرارها المصيري؛ للانضمام إلى فرق الموت.
تحاول إليزابيث جاهدة البحث عن ابنتها، حتى أنها حاولت عدة مرات أن تدخل الأراضي السورية عبر الحدود التركية، تارة بشكل شرعي، وتارة أخرى عن طريق تهريبها إلى هناك، وكل محاولاتها باءت بالفشل، حتى يساعدها أحد موظفي دائرة الجوازات في اسطنبول، ويتمكنا سوية من إمساك طرف الخيط للوصول إليها، وعند إيجادها بأحد مستشفيات تركيا، تكون ابنتها قد تعرضت إلى الكثير من الأضرار الجسيمة، لا سيما قطع قدمها بسبب الحرب هناك، ولكنها رغم ذلك تبقى مصرّة على العودة إلى سوريا، وإلى من تعتبرهم "إخوتها وأخواتها"، الذين تحس بانتمائها إليهم بعد رحلتها بمحاولة العثور على "الإيمان" والذات.
وهنا تقع إليزابيث بمفترق خيارات مصيرية، بعد أن تطلب منها ابنتها أن تساعدها بالعودة إلى هناك، ويتركنا المخرج "بو شارب" في تيه الخيارات المفتوحة الاحتمالات على أشد مصراعيها لتلك الأم الثكلى بضياع ابنتها، فهي قد فقدتها مرتين، الأولى حين رحلت إلى مصيرها الجديد، والثانية حين اختارت طريقها من الأساس.
بسادس أيام مهرجان الفيلم الفرنسي- العربي بدورته الثانية والعشرين، والذي عرض بمسرح "الرينبو" بالعاصمة الأردنية عمان، قدم المخرج الجزائري الفرنسي رشيد بو شارب عمله السينمائي "طريق اسطنبول"، واضعاً العديد من التساؤلات حول خياراتنا.
طريق اسطنبول.. الرحلة الشاقة..
يعرض العمل رحلة "إليزابيث" الأم البلجيكية إلى تركيا، ومحاولة دخولها الأراضي السورية لإرجاع ابنتها ذات الـ18 عاماً، بعد أن علمت أنها التحقت بالجماعات الإرهابية المتطرفة، وقررت العيش بينهم، وأنها تزوجت هناك أحد "المجاهدين"، الأمر الذي سبب صدمة هائلة لها، فكيف لها أن تنتقل للعيش من الحياة الهادئة إلى تلك الحياة المليئة باحتمالات الموت الكثيرة، وكيف استطاع أحد الشبان التواصل معها عبر الإنترنت، وإقناعها بأفكارهم المتطرفة، وكيف أخذت قرارها المصيري؛ للانضمام إلى فرق الموت.
تحاول إليزابيث جاهدة البحث عن ابنتها، حتى أنها حاولت عدة مرات أن تدخل الأراضي السورية عبر الحدود التركية، تارة بشكل شرعي، وتارة أخرى عن طريق تهريبها إلى هناك، وكل محاولاتها باءت بالفشل، حتى يساعدها أحد موظفي دائرة الجوازات في اسطنبول، ويتمكنا سوية من إمساك طرف الخيط للوصول إليها، وعند إيجادها بأحد مستشفيات تركيا، تكون ابنتها قد تعرضت إلى الكثير من الأضرار الجسيمة، لا سيما قطع قدمها بسبب الحرب هناك، ولكنها رغم ذلك تبقى مصرّة على العودة إلى سوريا، وإلى من تعتبرهم "إخوتها وأخواتها"، الذين تحس بانتمائها إليهم بعد رحلتها بمحاولة العثور على "الإيمان" والذات.
وهنا تقع إليزابيث بمفترق خيارات مصيرية، بعد أن تطلب منها ابنتها أن تساعدها بالعودة إلى هناك، ويتركنا المخرج "بو شارب" في تيه الخيارات المفتوحة الاحتمالات على أشد مصراعيها لتلك الأم الثكلى بضياع ابنتها، فهي قد فقدتها مرتين، الأولى حين رحلت إلى مصيرها الجديد، والثانية حين اختارت طريقها من الأساس.