تمّ يوم أمس الإعلان عن نتائج امتحان «البكالوريا» الثانويّة العامّة في تونس وكانت نسبة النجاح 33،12 % ومجموع الناجحين والناجحات هو42،587 من عدد الممتحنين الذي بلغ 135،613.
وجاء في الترتيب الأول بالنسبة لكل الناجحين في الشعب العلميّة والأدبيّة الشاب آدم خشناوي بمعدل 19،77 من عشرين. وبفضل هذا التفوّق، تمّ استضافته في جلّ الإذاعات والقنوات التلفزيونية، ويقول آدم إنّ الفضل في تفوّقه يعود إلى والديه اللذين وفّرا له كل الظروف الملائمة لضمان تميّزه، إضافةً لفضل أساتذته عليه مؤكداً أن العمل المنتظم طيلة العام الدراسي هو أحد أسرار النجاح والتفوق.
وأثبتت نتائج الثانوية مرة أخرى تفوّق الفتيات، حيث جاءت نسبة نجاحهن 65،1% في حين أن نسبة الذكور كانت 34،9%. وضمن قائمة السبعة الأوائل ذكوراً وإناثاً فإنّ أربعة منهم هنّ فتيات من بينهنّ أحلام الرابحي من شعبة الآداب بمعدل 16،55 وسيرين سلامة صاحبة أحسن معدل في البلاد التونسية وهو 19،54 وهيفاء تابعي بمعدل 17،62.
ومن جهة أخرى أقدم التلميذ أشرف القادري وعمره 19 عاماً على الانتحار شنقاً حال علمه برسوبه في امتحان الباكالوريا.
ومن أغرب ما حصل أيضاً في هذه الدورة أن تلميذة من مدينة «منّوبة» المتاخمة لتونس العاصمة ألقت بنفسها من الطابق الثاني في اليوم الأول لإجراء الامتحان بعد أن حصل لها انطباع بأنها لم تفلح في اختبار مادة الفلسفة، وقد نجت بأعجوبة من موت محقق، وتمكنت من إتمام بقية مواد الامتحان، والمفاجأة أنها كانت من بين الناجحات عند إعلان النتائج.
ويعدّ امتحان «الباكالوريا» (الثانويّة العامّة) لدى العائلات التونسيّة أهمّ امتحان على الإطلاق باعتباره المفتاح لدخول الجامعة وضمان مستقبل الأبناء ولذلك فإن السّلطات تحيط مسألة اختيار المواضيع وطبعها بسرية مطلقة ويتمّ اتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة بالتنسيق بين وزارات التربية والداخلية والدفاع عند توزيع المواد على مختلف مراكز إجراء الامتحان في مختلف معاهد البلاد التونسيّة.
وتفادياً لعمليات الغش تم تركيب أجهزة تشويش على الهواتف الجوالة في مراكز الامتحانات، ولم تسجل هذا العام إلا 208 حالات غش وهو رقم ضئيل مقارنة بالأعوام الماضية وفق ما صرّح به ناجي جلّول وزير التربيّة.
في تونس: آدم يحل أولاً وأشرف ينتحر بسبب رسوبه
- أخبار
- سيدتي - نت
- 21 يونيو 2016