كيف يمكن للأم أن تسعد أبناءها؟ سؤال يؤرق الأمهات إذا راودهن دائماً شعور بالنقص تجاه ما يقمن به لعائلاتهن مهما بلغن من درجات الحب والتفاني والتضحية.
استشارية العلاقات الأسرية والاجتماعية دلال عبدالرحمن عايض ترى أن الأم التي تحظى بأبناء تقع على عاتقها مسؤوليات عديدة، لكن يبقى الأهم أن تبني أسس سعادة أسرتها.
وتلفت إلى أن البعض قد يفهمون سعادة الأسرة على أنها الضحك واللعب والتنزه والتسوق، إلا أن السعادة لها معانٍ أكثر عمقاً من ذلك، فالعائلة السعيدة هي التي تكون متماسكة ويحظى أبناؤها بالحب والتقدير ويتمتعون بالأمان ويواجه أفرادها أعباء الحياة وأزماتها بحكمة وصبر.
وتنصح الأم التي تعجز عن توفير السعادة لأسرتها بأن تستشير أحد المتخصصين بصورة منتظمة حتى يوجهها في الاتجاه الصحيح.
وهناك العديد من الأمور التي تلم شمل العائلة وتجعلها سعيدة، منها:
رتابة الحياة وثبات إيقاعها يبعث على الملل والضيق، أما التجديد والخروج عن الروتين كل فترة يحدث تغييرات إيجابية على النفوس والصحة، حيث أثبتت الدراسات أن الاحتفالات تقوي مناعة الجسم، وتقلل نسبة الهرمونات المسببة للضغط العصبي، وفي ظل حالة التباعد والتفكك العائلي الذي اجتاح مجتمعاتنا العربية هذه الأيام، فإن هذه الأنشطة العائلية والطقوس من شأنها المساهمة فى تكريس سلوكيات وقيم العائلة ومنح الأطفال على وجه الخصوص إحساساً بالأمان والكرم وثبات الهوية والترفيه في نفس الوقت، لذا احرصي على بعض الطقوس العائلية المبهجة في المناسبات، مثل:
• عمل مأدبة للعائلة كلها أول أيام العيد، وإشراك الطفل في تحضير هدايا للأطفال.
• اشتراك العائلة في إقامة بعض الشعائر الدينية، مثل: صلاة الجماعة، ختم القرآن.
• حافظي على هويتهم العائلية بإحياء طقوس قديمة كدعوة نساء العائلة لصناعة صنف من الحلوى الخاص بالعيد.
• اجعليهم فخورين بمدينتهم ووطنهم في المناسبات القومية، وحدثيهم عن أجدادهم، واروي لهم قصص الأشخاص المميزين في العائلة حتى تخلقي لديهم شعوراً رائعاً بالانتماء.