لم تعد صداقة البنت لأمها والعكس بالأمر اليسير في عصرنا هذا!.. فكلما اقتربت الأم من ابنتها كان ذلك بمثابة الأمان لها ولابنتها، وكلما زادت الفجوة بينهما زادت المخاطر المحيطة بابنتها، وزاد قلق الأم عليها، ولن تنعم الاثنتان أبداً براحة البال.
بهذا الخصوص يوجه د/ أحمد هارون مستشار العلاج النفسي وعلاج الإدمان إلى أن الأم ستتفاجأ بابنتها الطفلة البريئة تحمل شخصية مغايرة تماماً، وغريبة عند بلوغها ومراهقتها!!.. ويقدم هارون مجموعة من النصائح تحت عنوان صاحبيها تكسبيها وتتضمن ما يلي:
افتحي حساباً على الفيس بوك
على الأم الانخراط في عالم ابنتها المستقل، وإعداد "" "accountخاص بها على الفيس بوك ومتابعة ابنتها ومعرفة سلوكياتها وأصدقائها، فهي بذلك تستطيع التعرف على البعد الثالث لشخصية ابنتها، فأحياناً تراها تميل إلى العزلة، ولديها اكتئاب في حين أنها على الفيس بوك شخصية مرحة صاحبة تعليقات جميلة، ويشير هارون إلى أن أغلب المراهقات يهربن من الواقع والبيت إلى الفيس بوك، وأن الأم مهما بذلت فلن تنجح في منع ابنتها من دخوله.
*اتبعي أسلوب الغرض لا الفرض
ميول المراهقة في هذه الفترة متغيرة بمعنى أنها فجأة تتابع الموسيقى، ثم الموضة وقد تريد المشاركة بالعمل السياسي، وإن عرضت الفتاة الأمر على أمها فستقابل بالرفض، لذا على الأم أن تشرح لها كل الجوانب الخاصة بالموضوع وكيفية ممارستها له، والإطار المسموح لها به،
* استخدمي الحافز الطبيعي
في هذه المرحلة قد تتفاجأ الأم بأن ابنتها تحب! فماذا تفعل؟ عليها أن تتحدث معها وتخبرها بأن هذه المرحلة مرحلة إعجاب وفقط، كما عليها استخدام الحافز الطبيعي؛ كأن تقول لها ذاكري أولاً حتى تدخلي كلية مرموقة فستحظين بشاب يليق بك.
اعرفي أصدقاءها
على الأم أيضاً أن تتعرف على أصدقاء ابنتها من الجنس الآخر، وتقول لهم هذه الكلمات: "ابنتي أختكم فحافظوا عليها"، فهذه العبرة تحجم تصرفات الشابات، وتمنعهن من أي تجاوزات
* اتبعي قاعدة أربي ابنتي على أنها تحبني لا على أنها تخاف مني
حيث يؤكد هارون أن هذا هو مفتاح النجاح للعلاقة بين الأم وابنتها، وليس اتباع أسلوب الاستجواب والمراقبة، فهي أساليب خاطئة في ظل الانفتاح الذي يعيشه أولادنا اليوم.
لا تفوتي قراءة تفاصيل "الأمر التي تحبط المراهق" ومواضيع أخرى عن الحمل والحوامل في العدد 38 من "سيدتي وطفلك" في الأسواق