70 % من الناس قد عانى أو أصيب في السابق باضطرابات في النوم، وبحسب الدكتور بهاء الدين الشوا- استشاري طب الأطفال واضطرابات النوم - مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية - فإن معظم تلك المشكلات تظهر نتيجة لسلوكيات اجتماعية وصحية سيئة ويمكن تفاديها بشكل كامل، رغم أن بعض الناس بالفعل يعانون من أرق مرضي أو مشكلات أخرى تؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم، ومهما كانت الأسباب فللشباب والشابات نصيبهم من الإصابة بتلك المشكلة التي يمكن التعرف عليها وعلى طرق علاجها من خلال التالي:
يوضح الدكتور الشوا أنه يطلق على اضطراب النوم أرق او أنه أصبح مشكلة عندما يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص وسلوكياته في الدراسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية ، وأحيانا تحتاج بعض الحالات اللجوء إلى الطبيب للوقوف على التشخيص ومن ثم العلاج..
وعن تأثير حالة الأرق على التحصيل الدراسي أو العلمي يضيف : النوم هو حاجة جسدية ضرورية لاستعادة النشاط الجسدي والعقلي، وإذا لم يحصل الجسم على ذلك فسوف يتأثر الإنسان ويفقد طاقته الجسدية وتركيزه العقلي ، وهو ما سينعكس سلباً على التحصيل الدراسي والعلمي لدى المراهقين، كما أن قلة النوم سوف تؤدي على المدى البعيد إلى نقص معدلات الذكاء وخاصة إذا أصيب الشخص بتوقف انسدادي للتنفس خلال النوم.
حيث أن معدل النوم الطبيعي يعد تسع ساعات وهو المتعارف عليه طبياً للمرحلة العمرية - من عمر 15-21 سنة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تتصف بها تلك المرحلة من مراحل النمو، بينما المعدل الطبيعي لساعات النوم لدى معظم البالغين ( أكبر من 21 سنة) يكون 8 ساعات يومياً، مع الإشارة أن تكون تلك الساعات من النوم الصحي هو الذي يكون في ساعات متتالية وكافية ليلاً، في غرفة مظلمة، مع تجنب النوم على الأريكة أو ما شابها أو خلال مشاهدة التلفاز.
علاج حالات الأرق
يعتمد علاج حالة الأرق على معرفة السبب للإصابة بها والتي يمكن أن تكون أحد المجموعات الثلاثة التالية:
1. الحالات المرتبطة بالعادات والسلوكيات: في حال كان السبب كمعظم حالات نقص النوم نتيجة سوء تنظيم الوقت والسلوك الاجتماعي، لكثرة المناسبات والسهر إلى ساعات متأخرة من الليل وبالتالي ينتج عن ذلك نقص في نوم الليل، فالعلاج هنا يكون بتغيير وتعديل تلك السلوكيات وتنظيم ساعات النوم، وكذلك في حال كان السبب هو سوء النظام الغذائي بتناول المنبهات والكافيين والوجبات الدسمة في وقت متأخر قبل النوم فيمكن تجنب هذه العادات الغذائية للتخلص من المشكلة، مع تناول الحليب الدافئ مع العسل قبل النوم لتأثيره الجيد كمهدئ للأعصاب والمساعدة على النوم.
2. الحالات المرتبطة بأسباب عضوية: أما في حالة لم تكن السلوكيات الإجتماعية أو الغذائية هي السبب فهنا يمكن اللجوء للمشورة الطبية وطلب المساعدة لإكتشاف الأسباب خفية لاضطراب النوم ومن ثم علاجه، وأغلب الحالات تتحسن بشكل كبير جدا من تناول العلاجات، والتي قد تكون إما لأسباب عضوية كتلك التي تسبب آلاما في الظهر أو المفاصل أو البطن أو الصداع أو الحرارة، فالألم مهما كانت أسبابه قد يؤدي إلى الأرق.
أو لأسباب طبية أخرى: كالشلل الرعاش، أمراض الكلى، اضطراب الغدة الدرقية، السكر وغيرها. وعلاج الأرق في هذه الحالة يكون في علاج المرض الأساسي.
3. الحالات المرتبطة باضطرابات نفسية: الأسباب النفسية التي تسبب الأرق متعددة فمنها الاكتئاب والقلق والضغوط العائلية والوظيفية وغيرها، إذ يشكو المصابون بالإكتئاب من الاستيقاظ المبكر بينما يعاني المصابون بالقلق من صعوبة الدخول في النوم، وهنا يمكن وصف أدوية مهدئة ومنومة بحسب الحالة للتغلب على مشكلة الأرق.
هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [email protected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.
تعرفي إلى أسباب وطرق علاج الأرق لدى الشابات
- شباب وبنات
- سيدتي - ياسمين نصر
- 08 أغسطس 2016