عندما ظهرت شيلسيا ابنة هيلاري كلنتون المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الفرنسية الأسبوع الماضي على المسرح من أجل تقديم والدتها، كانت ايفنكا، ابنة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لأنتخايات الرئاسة الامريكية تنظر إليها بريبة رغم صداقتهما لأن الصراع على منصب رئيس الولايات المتحدة ربما سيكون سببًا في تصدّع هذه الصداقة ويصيبها بالهشاشة. الابنتان تتنافسان بشدة، شاءتا أم أبيتا في ايام الانتخابات المقبلة في نوفمبر. ابنة ترامب تتكلم مع أبيها مرات عديدة في اليوم، ما يؤثر على قراراته السياسية. وعلى الرغم من أن هيلاري لا تعتمد كثيرًا على ابنتها في إعادة ترميم صورتها، لكنها قد تحتاجها في المستقبل. وقد كان لبنات الرؤساء الأمريكيين أثر كبير في سياساتهم، ولعلنا نتذكر ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت، آنا التي كان عمرها في عام 1943 يبلغ 37 عامًا وتعمل كصحافية، انتقلت الى البيت الأبيض وأصبحت من أهم مساعديه. ولكن منذ عام 1945 لم تنخرط أي ابنة لرئيس أمريكي في شوؤن الدولة. مارغريت ترمان كانت مشغولة بمهنتها كمغنية وكاتبة، وبنات الرئيسين نيكسون وجونسون ظهرتا في الانتخابات ولكنهما لم تتدخلا في السياسة. وكارولين كنيدي، وآمي كارثر، شيلسيا ابنة هيلاري وكذلك بنات بوش الأب والابن وبنات أوباما ظلوا في خانة الاهتمام بدراسته ولم يتدخلن في السياسة.