ارتفعت اليافطات الزهرية الملونة في وسط مؤتمر الحزب الديموقراطي الأمريكي الذي أعلنت فيه هلاري كلينتون ترشحها للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقد كتب على اليافطات "السيدة الرئيسة" كون هيلاري في حال نجاحها ستكون أول امرأة أميركية تصل البيت الأبيض. وهذا ما تعول عليه الكثير من الأميركيات خصوصاً أن هيلاري أكدت في خطاب ترشحها الأخير سعيها للدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة كما ستعمل على منح الجنسية الأمريكية للمهاجرين الذين يعملون في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.
ينطبق على هيلاري كلينتون لقب المرأة الحديدية قلباً وقالباً. هي زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وسيناتور في الكونغرس الأمريكي ووزيرة الخارجية سابقاً في الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما وحالياً المرشحة المحتملة للرئاسة الأميركية.
تبلغ هيلاري كلينتون 68 عاماً. ولدت في مدينة شيكاغو الأميركية. درست المحاماة في كلية ويلسلي بولاية ماساتشوستس. تعرفت على زوجها بيل كلينتون أثناء دراستها الجامعية وتزوجا عام 1975 وأنجبا ابنتهما الوحيدة تشلسي.
تفرغت هيلاري لحياتها الاسرية وعملها في المحاماة بعد أن دعمت زوجها بيل كلينتون في حياته السياسية حتى تولى منصب محافظ ولاية أركنساس حتى تبتسم لها الاقدار في عام 1992 وتدخل إلى جانبه البيت الأبيض بعد فوزها بالانتخابات الرئاسية.
بدأ نشاط هيلاري كلينتون السياسي داخل أروقة البيت الأبيض، حيث عمدت إلى إصلاح برنامج الرعاية الصحية. ولعبت دوراً ملحوظاً في الإدارة الأمريكية كممثلة غير رسمية للرئيس في شتى أنحاء العالم حيث أثرت على سياسة زوجها وقراراته في فترة رئاسته. والجدير ذكره أن هيلاري كلينتون كانت السيدة الأولى والوحيدة في التاريخ الأمريكي التي كان لها مكتبها الخاص في البيت الأبيض.
حصدت هيلاري محبة الشعب الأمريكي بعد مساندتها لزوجها في فضيحة مونيكا لوينسكي حيث ظهرت معه في برنامج تلفزيوني أنقذه من قنبلة سياسية اجتماعية كادت أن تطيح به من البيت الأبيض!
دخلت هيلاري كلينتون معترك السياسة رسمياً وبشخصيتها المستقلة بعد خروجها من البيت الأبيض وانتهاء ولاية زوجها الرئاسية، حيث انتخبت مرتين سيناتورة عن ولاية نيويورك ما أتاح لها أن تصبح أحد أبرز أقطاب الحزب الديمقراطي.
وفي عام 2008 كادت هيلاري كلينتون أن تترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية، إلا أنها خسرت أمام منافسها السيناتور الديمقراطي باراك أوباما، الذي عينها بعد فوزه بالرئاسة في منصب وزيرة الخارجية، الذي تركته بعد انتهاء ولاية أوباما الرئاسية الاولى حتى تتفرغ للانتخابات الرئاسية المرتقبة، فربما تكون هيلاري كلينتون أول امراة تدخل إلى البيت الأبيض في عام 2017 تحت مسمى "السيدة الرئيسة".