القسطرة هي أنبوب رفيع مرن ومجوّف يتمُّ إدخاله في جوف أو قناة أو وعاء دمويّ في الجسم لتفريغ السوائل أو للتوسيع أو لغرض التشخيص الطبّي.
يعدّد الدكتور أيمن بن سميح الخضراء، الاستشاري في أمراض القلب ومدير خدمات أمراض القلب والأوعية الدموية بمجموعة د. سليمان الحبيب، استخدامات قسطرة القلب، وفق الآتي:
_ تشخيص أمراض الشرايين التاجية، عبر حقن صبغة خاصّة في الشرايين التاجية، ثمّ تصوير الأخيرة بالأشعة السينية لتحديد مكان الضيق والانسداد فيها. وفي هذه الحالة، يتمّ إدخال القسطرة في شريان الفخذ أو المعصم.
_ قسطرة البطين الأيسر بهدف تحديد الضغط واندفاع الدم داخل القلب. وفي هذه الحالة، يتمّ إدخال القسطرة في شريان منطقة الفخذ.
_ تشخيص عيوب القلب الخلقية.
_ التعرّف إلى مشكلات صمّامات القلب.
_ علاج التقويم الوعائي للشرايين عن طريق القسطرة البالونية. وعادةً، يتحقّق التقويم الوعائي عبر وضع حلقة صغيرة (دعامة معدنية) في الشريان لتوسيعه، وبالتالي تقليل فرص حدوث ضيق به مرّة أخرى. وفي هذه الحالة، يتمّ إدخال القسطرة في شريان الفخذ أو المعصم.
سيعجبك أطباء ينصحون بتناول ثمرة خيار واحدة على الأقل يومياً
_ توسيع تضيّق الشرايين التاجية بوساطة بالون صغير.
_ إغلاق ثقوب القلب الناتجة من بعض الأمراض الخلقية، مثل: حالات ثقب الحاجز بين الأذينين، حيث يتمّ وضع رقعة خاصّة مكان الثقب لإغلاقه، من خلال القسطرة القلبية بدلاً من اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح.
_ توسيع تضيّق الصمامات: فمن بين استخدامات القسطرة استبدال الصمّام الأبهر المتضيّق بآخر صناعي. كذلك، في حالات تضيّق الصمّام الميترالي، يتمّ إدخال بالون من خلال القسطرة إلى مكان الصمّام الضيّق، ثمّ ينفخ هذا البالون بهدف توسيع الصمّام.
_ استئصال الجلطات الدموية: يتمّ إدخال جهاز معيّن عبر القسطرة، بهدف بلوغ الوعاء الدموي حيث الجلطة، فاستخراج الأخيرة.
_ علاج اعتلال نبض القلب: يتمّ في هذه الحالة إدخال قسطرة كهربائية خاصّة بالقلب تحوي جزءاً صغيراً للغاية مصنوعاً من معدن البلاتين يقوم بكيّ نسيج القلب غير الطبيعي والمتسبّب بعدم انتظام ضربات القلب.
قبل الجراحة وبعدها
يشرح د. الخضراء أن قبل إجراء الطبيب القسطرة القلبية، يجدر بالمريض الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح ما بين 8 و12 ساعة.
ويخضح المريض لفحوص دم، ويُنصح بالاسترخاء حتى لا يسرّع توتره ضربات القلب أو يسبّب عدم انتظامها. وقد يعطي الطبيب المريض بعض الأدوية المهدئة لهذه الغاية.
تتمّ القسطرة فيما المصاب واعٍ. ولكن يقدّم الطبيب للأخير بعض المسكّنات، قبل أن يدخل خطاً وريدياً في يد المصاب أو ذراعه لحقنه ببعض الأدوية. كذلك، يضع الطبيب أقطاباً على منطقة الصدر لمتابعة نبضات قلب المريض خلال ذلك. وقبل إدخال القسطرة مباشرةً، يتمّ تخدير مكانها.
إشارة إلى أنّ قسطرة القلب بهدف التشخيص تستغرق حوالى نصف ساعة. بعدها، ينتقل المريض إلى غرفة الإنعاش حتى زوال مفعول المخدّر. وأثناء ذلك، تتمّ مراقبته على نحو دقيق.