غالباً ما يكتسب الأفراد بعض الكيلوغرامات الإضافيّة (ما بين كيلوغرامين وخمسة كيلوغرامات) خلال الأعياد، لا سيما الأضحى حين تكثر دعوات الطعام بين الأهل والأصدقاء.
إنّ الخبر الحسن يفيد أن الكيلوغرامات المكتسبة خلال فترة بسيطة، كعيد الأضحى مثلاً، لا تمثّل الوزن الحقيقي للدهون في الجسم، الأمر الذي يسهّل عمليّة فقدانها لمجرّد الالتزام مرّة أخرى بالـ"رجيم" الصحّي والبرنامج الرياضي بعد انقضاء المناسبة. بالمقابل، إن مشاعر اليأس جرّاء هذه الكيلوغرامات "البغيضة" والبعد عن مواجهتها بصورة فوريّة قد تتسبّب في كسب المزيد من الوزن غير المرغوب فيه، الوزن الذي يصعب فقدانه مع مرور الوقت، ما يجعل هذا الأخير جزءاً من الوزن الفعلي للجسم ويرفع مؤشّر كتلة الجسم. علماً بأن المؤشّر المثالي لكتلة الجسم يراوح بين 20 و25.
لاتباع نظام غذائي صحّي بعد العيد، ينبغي تقليل عدد السعرات الحرارية في الأسبوع الأول عقب فترة العيد مباشرةً على الأقلّ، على أن يضمّ 1400 سعرة حرارية للإناث و1800 للذكور، مع الالتزام بالآتي:
* في وجبة الفطور، يُستحسن تناول الـ"كربوهيدرات" الصحيّة (حبوب الفطور المعدّة من القمح الكامل)، أو مخفوق الزبادي مع الفاكهة، مع كوب من عصير البرتقال الطازج. إشارة إلى أنّ عصير البرتقال يزخر بالفيتامين "ج" المخلّص من المواد الضارة المتراكمة في الجسم بفعل هضم اللحم الأحمر.
* في الوجبات الرئيسة، يجب الإكثار من الألياف الغذائيّة (السلطة الخضراء المضاف إليها صلصة الحامض أو الخلّ) المستهلكة، بغية التخلّص من مخلّفات هضم الـ"بروتين" الحيواني خلال العيد، كما الاعتدال في تناول اللحم الأحمر، بكمّ لا يزيد عن مائة غرام لمرّات ثلاث أو أربع أسبوعياً.
* العشاء: يجب توقيت موعد هذه الوجبة قبل النوم بـثلاث ساعات على الأقلّ. كما يُنصح في الفترة التي تعقب أيام العيد بتجاوز العشاء، والاكتفاء في موعده بكوب من الزبادي خالي الدسم وثمرة من التفّاح.
* النشاط البدني: من الضروري زيادة المجهود البدني في الأسبوع الذي يتبع العيد، وذلك عبر ممارسة الرياضة لساعة ونصف الساعة على الأقل وساعتين على الأكثر، على أن تتخلّل هذا النشاط فترات من الراحة لخمس دقائق في إثر كلّ نصف ساعة من التدريب. في هذا الإطار، يعدّ الركض والهرولة وركوب الدراجة، كما الألعاب الجماعية، من الأنشطة الموصى بأدائها خلال هذه الفترة.
*النوم لثماني ساعات، يومياً، ما يرتقي بالأيض الغذائي ويريح العضلات.
* البعد عن مراقبة الميزان يومياً، إذ أن الوزن الزائد المكتسب في العيد يزيد الشعور بالإحباط.
________________________________________________
تعرّفي إلى كيفية تلبية مآدب عيد الأضحى التي تغصّ باللحم الأحمر، بدون كسب المزيد من الكيلوغرامات، في العدد الأسبوعي من "سيدتي" غداً.
نصائح لمحو "خطايا" العيد الغذائية في "سيدتي" غداً
- رشاقة وتغذية
- سيدتي - هالة أحمد
- 07 سبتمبر 2016