لم يدر في ذهن المواطن صالح عبد الله أنَّ زواجه من سيدة أعمال إندونيسيَّة لن يستمر سوى أقل من عام واحد فقط، وذلك بعد حصوله على إذن زواج خارج المملكة فكان إتجاهه إلى إندونيسيا بعد توصية من إحدى الخطابات، التي بيَّنت له أنَّها ثريَّة وذات جمال لا يضاهى، لكنّ هذه المغريات التي دفعت بصالح للسفر خلف الجمال والمال تبددت وذهبت أدراج الرياح بعد اكتشافه ما لا يتمناه.
صالح روى قصته لـ«سيدتي»، التي مضى عليها ثماني سنوات حيث قال: أنا تزوجت من امرأة من خارج المملكة، ودام زواجي بها ما يقارب سنة هجريَّة إلا أننا أنفصلنا قبل إكمال هذة السنة وكان السبب أنَّني أكتشفت بمحض الصدفة أنَّ طليقتي تخبي عليَّ أنَّها غيرت في ملامح وجهها ولم تفصح لي بذلك خلال فترة زواجنا، حيث أفصحت لي بأنَّها بدينة وعملت عمليَّة تكميم وقبلت بذلك، لكنَّها لم تقل لي بعمليَّة التجميل التي أجرتها لوجهها حتى أصبحت من الجميلات شكلاً.
لكن الصدفة قادتني لاكتشاف ما كانت تخبئه عني، حيث كنت أبحث في المنزل عن شيء ما فوجدت ظرفاً فيه صور وهنا كانت المفاجأة، حيث رأيت صوراً عديدة لطليقتي بغير الشكل الذي عرفتها به وعند سؤالها عن هذه الصور لمن تكون قالت إنَّها لصديقتها، لكنَّها كانت في ارتباك، فواجهتها بأنَّ هذه الصديقة لم نرها من قبل في منزلنا، ثم قالت أريد أن أفصح لك عن سرٍّ وأرجو ألا تغضب مني. فقلت لها أصدقيني القول ولن أغضب. فقالت لي إنَّ هذه الصور هي لي. فلم تصدق نفسي ذلك، كيف تحولت إلى ما هي عليه الآن خاصة وجهها، وليتني لم أر تلك الصور فجلست في صمت وتفكير وبعدها خرجت من المنزل وعدت إلى وطني وكلي ألم بأنني عشت في أكذوبه زواج أساسها الخداع، فكانت تتنازل عن مصاريفها الشخصيَّة، بل وأهدتني سيارة خاصة وكثيراً من الهدايا القيمة بعد زواجنا، لكن رغم هذا لم أستطع تقبل هذه الأكذوبة، التي كنت أعيش فيها فقرَّرت الانفصال منها وأعدت لها مفاتيح السيارة بعد أن كانت باسمي رغم تنازلها عنها إلا أنَّني قرَّرت أنَّ كل ما قدمته لي يعود لها وتم الانفصال بيننا.
من جهته قال لـ«سيدتي» المستشار النفسي والأسري، الدكتور عطالله بن سليم العبار، إنَّ حبَّ الظهور بأبهى صورة أمام الآخرين أمر فطري وطبيعي لدى بني البشر، حيث إنَّ النساء يهتممن بصورة الشكل أو الجسد بشكل أكبر من الرجال، وعادة يلجأ أغلب النساء إلى استخدام مساحيق وطرق لإخفاء بعض الصفات الجسديَّة غير المرغوبة، وإبراز صفات مرغوبة وهذا الأمر لا بأس به ما دام في الحدود الطبيعيَّة، لكن أحياناً يصل عدم الرضا عن شكل الجسد أو عضو معيَّن إلى لجوء الشخص إلى إجراء عمليَّة جراحيَّة، وغالباً حتى بعد العمل الجراحي يبقى عدم الرضا مسيطراً على الشعور بالنقص أو العيب، والبعض يلجأ إلى تدخلات جراحيَّة عديدة، والأولى هو قبول الذات كما هي، والتصالح مع الذات يضفي على الإنسان راحة نفسيَّة كبيرة، وعندما يتقبل الشخص نفسه بعيوبها أو نقائصها يتقبله الآخرون بذات الدرجة.
وأما ما يخص إخفاء هذه التغييرات، خصوصاً الكبير منها عن الخاطب فهو نوع من الخداع الذي قد يكون مثار مشاكل مستقبلا، فالحياة الزوجيَّة يجب أن تُبنى على الصدق والمصارحة وليس التعري تماماً، فبعض جوانب حياة المرأة أو الرجل، خصوصاً ما يخص العلاقات قبل الزواج فليس من الحكمة كشفه تماماً، إذ من حق الزوج معرفة هذه التغييرات الكبيرة، لكن بطريقة لبقة.
احذروا.. عصائر تعمل على تزويد طاقة الشخص الجنسية، تندرج تحت مسميات مغلفة بأقنعة مزيفة لترويجها، التفاصيل في عدد سيدتي 1854 المتوافر حاليا في الأسواق!