"هانورين روندلو" امرأة عمرها 113 عاماً، فهي مولودة في 28 يوليو1903، وهي اليوم أكبر معمّرة في فرنسا وتتمتّع بكامل مداركها العقليّة، وتقيم منذ ستّ سنوات في دار للمسنّين، وتتولّى القيام بكل شؤونها الخاصّة بمفردها، وفق ما ذكرته جريدة "الباريزيان" الفرنسية.
تقول مديرة دار المسنين عن "هانورين" إنها امرأة مبتسمة دائماً ودودة ولطيفة وطيبة، وحريصة على أناقتها وتشع على من حولها البهجة وفرحة الحياة.
وهي مدمنة على مطالعة الكتب وخاصّة منها الروايات التاريخية والبوليسية والصحف والمجلات، وحريصة حرصاً كبيراً على متابعة نشرات الأخبار في التلفزيون، ولديها فضول متجدّد ولا تشعر أبداً بالملل
وشعارها هو: "السّعادة تهزم الشيخوخة".
عاشت هانورين طفولة بائسة، فهي مولودة في عائلة فقيرة، واضطرّت إلى العمل خادمة منذ أن بلغت الرابعة عشرة من العمر. تزوّجت من إسكافي وبقيت طول عمرها تعمل معينة منزليّة لدى عائلة ثريّة، ولها ابنة وحيدة (85 عاماً) وحفيدين اثنين تجاوزا الخمسين من العمر.
تقول: "إنّ النّاس في السّابق كانوا يكتفون بما لديهم بفض القناعة، أما اليوم فالكلّ ينظر إلى فوق ولذلك أصبحت الحياة معقّدة".
وعندما سئلت عن سر طول عمرها أجابت مازحة:" أنا نفسي لا اعرف"، وهي سعيدة بهذه الشهرة التي اكتسبتها هذه الأيّام باعتبارها أصبحت أطول النساء في فرنسا عمراً بعد وفاة من كانت صاحبة هذا اللقب.