هنا عرفات .. ألسنة تلهج بالدعاء وأيدي تعانق السماء

في مشهد يصعب وصفه، تحول صعيد عرفات إلى سحابة بيضاء، حيث يقضي حجاج بيت الله الحرام الركن الأعظم بوقوفهم بصعيد عرفات، فبالرغم من تعدد ألوان الحجيج وتنوع جنسياتهم، واختلاف ألسنتهم ولغاتهم، إلا أن المشاهد الروحانية توحدت في هذا المكان .
"سيدتي" رصدت العديد من المشاهد لحجاج بيت الله الحرام في صعيد عرفات ، حيث اكتمل الدخول إلى مشعر عرفات ، ونجحت خطة التصعيد من الطريق الرئيس طريق الطائف السريع من الجهة الشرقية في اتجاه الغرب، بالإضافة إلى الطرق الطولية في طريق 26 المسار الجنوبي إلى طريق 38 وطريق 44 وطريق 56 الذي يمتد إلى عمق عرفات حتى جهة الغرب، حيث أن هذه الطرق مجتمعة تنقل الحركة من مزدلفة إلى عرفات.
جهود رجال الأمن:
شوهد رجال الأمن وهم يقفون على تنظيم قوافل الحجاج التي تسير بإتجاه عرفات، حيث تحدث لـ"سيدتي" العميد خالد بن أحمد الضبيب قائد مرور عرفات، مؤكدا بأن انتظام شركات ومؤسسات وبعثات الحجيج في مواعيد التصعيد والالتزام بالأنظمة التي وضعت فيها هذا الجانب كانت سبب وراء نجاح خطة التصعيد، بالإضافة إلى وقوف رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم على تنفيذ الخطة وفق ما تم الترتيب له سابقا .
من جهتها أشادت خيرية أحمد – 60 سنة، وهي حاجة من الجنسية السودانية، بما وجدوه من تنظيم وحفاوة واستقبال من الجهات المسئولة عن حجاج بيت الله الحرام، والتي مكنتهم حتى الآن من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، ومتمنيتا أن يتم الحجاج جميع مناسكهم ويعودون إلى أوطانهم سالمين .