غسلت شعرها فشك الزوج أنها خائنة

صورة تعبيرية

لا يغيب عن أحد أن الزواج رباط مقدس، لكن الغريب في الأمر عندما يقرر الزوج أو الزوجة نسف تلك العلاقة مستنداَ إلى أسباب تافهة قد لا يصدقها الكثيرون.. هذا ما حدث في واقعة دعوى الطلاق للضرر المقامة من ربة منزل ضد زوجها الذي اتهمها بالخيانة عندما وجد شعرها مبتلاً، وبحث في أركان الشقة ودولاب غرفة النوم عن وجود عشيق لها.
الواقعة تحكيها "أسماء" 20 سنة في دعواها أمام محكمة الأسرة في الجيزة بقولها: "آخر مشاجرة بيننا والتي جعلتني أفكر في الهروب أنه وصل من عمله متأخراً فوجد شعري مبتلاً، وأخذ يبحث في الشقة عن وجود أي شخص غيره ولكنه لم يجد أحداً، فضربني وسحلني أمام الجيران قرابة الساعة 3 فجراً"، مضيفة: "تحملت لأجل أبنائي الكثير من الشكوك والظنون، وجعلني أتحمل مسؤولية طفلين ووالدهما بمصروف يومي 10 جنيهات، غير مقدر لحالة الغلاء ما اضطرني الأمر للجوء لأسرتي لمساعدتي مادياً حفاظاً على المنزل، ولكن طفح الكيل ولم أستطع أن أكمل بعد طعنه بسمعتي وشرفي.
قصة الحب التي جمعت بينهما بدأت من نافذة منزل أسماء، تلك الفتاة التي لم تتجاوز الـ16 عاماً، ليعجب بها "طارق"، الذي يعمل في محل حلاقة، فقرر أن يتقدم لوالدها طالباً يد ابنته، وبسبب عدم إتمام السن القانوني، قرر الأب جعل زواجهما عرفياً، وأشار أحد الأقارب على والد "أسماء" بأخذ إيصال أمانة على العريس في حالة إذا قرر عدم الاعتراف بالزواج العرفي، ليكن وسيلة ضغط عليه إذا تطورت الأمور.
انكشفت طباع الزوج بالتدريج، حيث ظهر حرصه الشديد، خاصة في كل ما يخص الطعام، قالت أسماء: "بدأ "طارق" يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في المنزل ما أثار انزعاجي، ولكني قررت تحمل تصرفاته، وكان يهرب من أن يعقد عقد زواجنا رسمياً بعد وصولي إلى السن القانوني، وقبل إنجاب ابنتي الأولى، حدثت مشكلة كبيرة بسبب مصاريف ولادتي، حيث أصر أن يجعل عملية الولادة في المنزل وتشرف والدته على حالتي توفيراً للنفقات، حينها علمت ببخله الشديد".
وكشفت أسماء عن أغرب سبب لرغبتها الطلاق قائلة: "ذات يوم استيقظت من النوم، فوجدت زوجي يفتش في صندوق قمامة المطبخ، وأخرج علبة تونة فارغة، واستجوبني عن سبب شرائي لعلبة التونة، وطلب استرداد ثمنها من والدي وضربني واتهمني بالإسراف وعدم تحمل المسؤولية".