افتتحت دار " كلوي" ChLoé عروض باريس للأزياء الجاهزة في يومه الثالث. جاءت تصاميم "كلير وايت كليير"Clare Waight Keller شفافة وناعمة عكست نعومة نسائم فصل الصيف، ألوان هادئة وزاهية في نفس الوقت، قصّات مريحة وفضفاضة، غنية بالكشاكش وفساتين غنية بالتفاصيل العصرية والصيفية مثل حمالات الفساتين المربوطة على شكل عقدة الفراشة. الغلبة كانت للأقمشة الصيفية مثل القماش البحري المخطط والدانتيلا القطنية. مجموعة صيفية بامتياز ستجد المرأة فينا كل ما تحتاجه لتمضية فصل الصيف بأزياء مريحة وراقية في الوقت نفسه.
في أحضان حديقة "التويلييه" الشهيرة تهادت عارضات دار "كارفن" Carven في أزياء "باريسية". لم يكن اختيار هذه الحديقة اعتباطياً، حيث جسّدت أزياء هذه الدار الموضة على الطريقة الباريسية، تجسدت في أزياء متنوّعة المصادر والاستيحاءات والحقبات، حيث نلمس موضة "الريترو" من خلال الأقمشة المطبعة والقصات الهندسية التي بصمت حقبة السبعينات، وامتزجت بلمسة عصرية تجسدت في السراويل والتنانير الملفوفة بالأشرطة والأزياء ذات اللمسة البحرية.
بدوره، كان عرض "بالمان" Balmain من بين العروض التي انتظرها بشوق عشاق الموضة الباريسية، فبأسلوب مختلف تماماً عن العروض السابقة، أتحف المدير الفني الشاب "أولفييه روستينغ"Olivier Rousteing الحاضرين بأزياء تجسد تماماً نظرته للمرأة، غلبت عليها "الجامبوستات" التي حملت توقيعه. فهو من المصممين الذين يعشقون إبراز مفاتن المرأة فجاءت معظم أزيائه مفتوحة على مستوى الساق ومشدودة بأشرطة على مستوى الصدور والأكتاف، كما أغنى العرض بمجموعة من الفساتين الطويلة ذات الفتحات الجانبية الجريئة استوحاها من الأزياء الإفريقية، طعّم معظمها بجلد التمساح الذي كان طاغياً بقوة في عرضه. بدت العارضات وكأنهن أميرات خارجات من غابة أمازونية، حيث زين صالون فندق "بوتوكي"Potocki بالأشجار ذات الأوراق الكثيفة.