باتت السعوديات يخفين أدوات حادة داخل حقائبهن خوفاً من التحرش! هذا ما كشفه مدير أحد المجمعات التجارية في المدينة المنورة، عبدالله أسامة سلامة، الذي بيَّن أن أجهزة الكشف عن المعادن التي تم زرعها في الأبواب ومخارج الطوارئ وأبواب الشحن ومداخل مواقف السيارات، ساهمت في كشف كثير من تلك الآلات الحادة في حوزة فتيات سعوديات، أغلبها "مشارط، وسكاكين، ومقصات، وأدوات لتقليم الأظافر"، ولدى سؤالهن عن ذلك قلن: إنها بغرض الدفاع عن النفس ضد المتحرشين.
وقال سلامة: "في إحدى المرات، أثناء تفتيش حقائب الفتيات، انطلقت صافرة جهاز التفتيش المخصص لكشف المعادن، فقامت المفتشة بالطلب من الفتاة أن تفتح حقيبتها، ثم بدأت تفتش فيها، فعثرت على آلة حادة متوسطة الحجم، وبعد نصف ساعة، وجدت في حقيبة فتاة أخرى مشرطاً، وهكذا هو الحال كل يوم".بحسب "الوكالات".
وبرَّرت فتيات حملهن تلك الأدوات بأن المتحرشين بشر لكنهم تجردوا من مشاعرهم الآدمية، وعقابهم لابد أن يكون عاجلاً ورادعاً بدلاً من انتظار المساعدة، وأكدن أن الدفاع عن النفس حق مكفول قانوناً للجميع.
جدير بالذكر، أن وزارة العدل السعودية أوضحت عام 1435هـ، أن عدد قضايا التحرش "استدراج حدث، ومضايقة نساء"، بلغ 2797 قضية في المحاكم السعودية، وتصدرت محاكم منطقة الرياض الترتيب بواقع 650 قضية، ثم منطقة مكة المكرمة بواقع 430 قضية، فالمنطقة الشرقية بـ 210 قضايا، فمنطقة المدينة بـ 170 قضية، بينما نظرت المحاكم الأخرى تلك القضايا بأعداد متقاربة.
حقائب السعوديات تتصدى للتحرش!
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 30 أكتوبر 2016