في تجارب سابقة أجريت على فئران لمعرفة ما مدى تحملها ومقاومتها للبقاء من غير نوم، توصل الباحثون إلى أنَّ تلك الفئران قد ماتت في غضون 11 إلى 32 يوماً.
إلا أنَّ ذلك قد لا يكون السبب الوحيد الذي أدى إلى وفاة الفئران، فربما طريقة إيقاظها التي تمثلت في استخدام الصدمات الكهربائيَّة في كل مرَّة ترغب فيها بالنوم.
ومما يجدر ذكره فإنَّ هناك مرض وراثي نادر يدعى الأرق الوراثي المميت، الذي يصيب الدماغ، حيث تتمرحل أعراضه إبتداء من الأرق، فالهلوسة وفقدان الوزن وأخيراً الخرف فالموت.
وكما هو متعارف عن التجارب السريريَّة على الحيوانات، حيث إنَّه من الصعب جداً تحديد ما إذا كان الحرمان من النوم هو السبب الرئيسي للموت أم غير ذلك.
يذكر أنَّ هناك حالة وفاة حدثت لرجل يدعى مايكل كورك بعد 6 أشهر من فقدانه ملكة النوم، ومن هذا المنطلق فلا يمكن اعتبار مدَّة 6 أشهر بمثابة الرقم الفعلي للمدَّة التي يستطيع الإنسان بقاءها من دون نوم قبل الموت.
وكما أشار موقع «روسيا اليوم» الإخباري فإنَّ العلم لم يتوصل لتحديد مدَّة ثابتة بحيث يعرض الإنسان نفسه إلى الوفاة إذا ما تجاوزها من دون نوم، ولكن بدأ الباحثون بتحقيق تقدُّم في فهم أهميَّة وظائف النوم، هذا وكما تشير الأبحاث فإنَّه ليس من الحكمة تجاهل حاجتنا للنوم، مع وجود كثير من الآثار السلبيَّة للحرمان من النوم الجزئي.