أنهى طفل مصري لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره حياته بطريقة مأساوية يلفها الغموض، حيث انتحر شنقاً داخل منزله بقرية جزيرة ببا التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف التي تقع جنوب محافظة القاهرة المصرية.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد تلقت إخطاراً بالعثور على طفل يدعى علي محمد عيد (11 سنة) جثة هامدة ومعلقاً بحبل داخل غرفته المسقوفة بالخشب، دون وجود إصابات ظاهرة بالجثة.
وتبين أن الطفل، وهو في الصف الخامس الإبتدائي، أقدم على شنق نفسه بحبل مثبت بسقف غرفته، وعثر بجانبه على وصية لأسرته، يبلغهم فيها أنه اعتاد الكذب عليهم ويشعر بالذنب تجاههم، طالباً منهم مسامحته على ما فعله.
وكشفت رسالة الطفل لأمه، سبب فعلته الغريبة حيث كتب: "اعتدت الكذب على والدي في وقائع، فتولد لديّ شعور بالذنب دفعني لشنق نفسي، فأنا لا أستطيع أن أكمل الحياة"، مطالباً والديه وأسرته بمسامحته.
من جانبه، لم يتهم والد الطفل علي، الذي يعمل شرطياً بمديرية أمن البحر الأحمر، أي شخص بالوقوف وراء انتحار نجله.
وأمرت نيابة مركز شرطة ببا جنوب بني سويف، بالتصريح بدفن الجثة، وحالياً تكثف الشرطة تحرياتها حول الواقعة، للتأكد من صحة الوصية التي تركها الطفل بخط يده.