بعض الأمراض الجلدية سريعة الانتشار، لا سيما في المجتمعات المكتظة، مثل المدارس والجامعات، ومنها الجرب. للتعرف إلى ماهية المرض وعلاجاته وطرق الوقاية، يلتقي "سيدتي نت" الاختصاصية في الأمراض الجلدية الدكتورة مي سمير الفيصل للوقوف على التفاصيل، وفق الآتي:
ما هي أسباب الإصابة بمرض الجرب؟
أنثى قارمة الجرب هي المسؤولة عن المرض، إذ تخترق الطبقة المتقرّنة من الجلد لتضع بيضها مسبّبة الحكّة. وتحدث العدوى بوساطة اللمس المباشر للشخص المصاب، لأنّ هذه الطفيليات يمكن أن تعيش خارج جسم الإنسان لمدَّة 3 أيام.
أين يظهر المرض في جسم المصاب؟
يظهر الجرب بين أصابع اليدين والقدمين، والرسغ، وتحت الإبط، وفي منطقة الثدي والسرّة، وأسفل البطن، وصولاً إلى المناطق التناسلية والإليتين. والجرب لا يُصيب فروة الرأس عند البالغين، فيما قد يُصيبها عند الأطفال، الذين تكون جميع المناطق في أجسامهم عرضة للإصابة.
ما هي أعراض المرض؟
تبدأ الحكة بعد 6-8 أسابيع من العدوى. وهنا، تجدر الإشارة إلى أنه إذا اشتكى أكثر من شخص، يعيشون ضمن إطار واحد، من الحكّة، فيجب التفكير في إمكانية الإصابة بالجرب واستشارة الطبيب على وجه السرعة بهدف تلقّي العلاج، الذي لا يجب أن يستثني أحداً من المجموعة.
هل يُمكن إعطاء لمحة عن العلاجات المتوفرة للجرب؟
يُعدُّ عقار البيرمثرين Permethrin واحداً من أبرز العقاقير التي توصف لعلاج الجرب، ويُعطى بتركيز 5% للكبار و 2,5 % للأطفال ما بين 2-5 سنوات.
وتتوفر بعض الأدوية الأخرى مثل بنزوات البنزيل، والكبريت 10%، وهي آمنة للحوامل والأطفال تحت عمر الشهرين، بالإضافة إلى استخدام مضادات الهيستامين، للتخفيف من الحكّة المرافقة للإصابة، لأنَّ كثرة الحكّة تؤدي إلى التهاب ثانويّ يستوجب العلاج أيضاً.
ما هي أبرز طرق الوقاية؟
• تبديل جميع الملابس والأغطية والشراشف يومياً.
• إعلام المريض بأنَّ الحكَّة والطفح الجلدي قد يستمران لمدَّة شهر بعد تطبيق العلاج. لذلك ينبغي عدم مشاركة الآخرين بالأدوات الشخصية.
• تطبيق العقار الموصوف من قبل الطبيب على كامل الجسم، وعدم استثناء أيّ منطقة منه. واستعمال الأدوية قد يستمرّ لأسابيع عدّة، حتى بعد اختفاء المرض ظاهرياً.